كشف المهندس محروس سعيد مدير عام آثار النوبة تفاصيل التمثال الأثري، والذي أحبطت وزارة الآثار مع شرطة السياحة سرقته من متحف النوبة. وقال في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" إن التمثال للمعبودة إيزيس ترضع ابنها حورس المعروض بأحد قاعات متحف آثار النوبة بأسوان. وقال إن التمثال مهم وله قيمة كبيرة جدا ويمثل مطمعا،وهو حجمه صغير وتقريبا 15 سم، ومنحوت بدقة وإتقان شديد بما يؤكد براعة الفنان المصري القديم. وأوضح أن المتحف تعرض لمحاولة السرقة ما بين الساعة الواحدة بعد الظهر والساعة الرابعة عصرًا وهي فترة الراحة المخصصصة للعاملين بالمتحف، واستطرد قائلا إن كاميرات المراقبة خلال ذلك الوقت رصدت وجود شخصين يعتدون على إحدي الفتارين داخل أحد قاعات العرض الخاصة للمتحف. وقد تم على الفور إبلاغ شرطة السياحة والآثار والتى قامت بدورها في تفريغ جميع الكاميرات لتحديد هوية الجناة والتي أكدت انهم ثلاثة أشخاص (سيدة و رجلان) من بينهم أثنان من الموظفين الإداريين بالمتحف والثالث رجل غريب من خارج المتحف. وأكد م. محروس أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على أحد الجناة وهو من العاملين بالمتحف وجار التحقيق معه الآن كما تتبع الشرطة الهاربين الآخرين. وأشار د. حسني عبد الرحيم مدير عام متحف أثار النوبة أن التحقيقات المبدئية أوضحت أن الموظفة بالمتحف كانت قد سهلت تسلل الرجل الغريب الى داخل المتحف في وقت الراحة حيث يكون المتحف مغلق و غير مسموح بالزيارة كما أكد على أنه لم يتمكن الجناة من سرقة التمثال ولا أية قطعة من مقتنيات المتحف وأن التمثال الذي تعرض لمحاولة السرقة في حالة جيدة من الحفظ وكذلك جميع معقتنيات المتحف. ويذكر أنه افتتح متحف النوبة في أسوان للجمهور في نوفمبر 1997، ويحتوي متحف النوبة بأسوان على إكتشافات تم العثور عليها خلال عمليات الحفر والتنقيب الأثرية التي أجريت لإنقاذ آثار النوبة بجانب عرض أكثر من 3000 قطعة أثرية تحكي تاريخ وثقافة بلاد النوبة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا.