انطلقت امس، الخميس، حملة "اشترى المصرى" التى بادر بفكرتها برنامج "القاهرة اليوم"، وذلك تشجيعا للمستهلك المصرى على شراء كل ما هو مصرى بدلا من المستورد، بهدف تقوية الاقتصاد الذى يمر حاليا بمرحلة ركود لم يشهد مثلها من قبل منذ اندلاع ثورة 25 يناير وما تبعها من اضرابات واعتصامات. وقال احمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، ان المبادرة انطلقت من خلال الاعلام، ومن ثم قام اتحادى الصناعات والغرف التجارية بدعوة التجار والصناع للمشاركة فى تلك الحملة، التى ستكون بمثابة اول شرارة لتقوية الاقتصاد المصرى الذى شهد انهيارات عديدة سواء تجاريا او صناعيا، نظرا للظروف التى يمر بها فى الوقت الحالى. واضاف الوكيل ان هناك العديد من الشركات والمحال التجارية التى ابدت رغبتها فى المشاركة بالحملة، وذلك من خلال الاعلان عن تخفيضات على منتجاتها او طرحها للمستهلك بسعر التكلفة، لافتا الى ان هناك تخفيضات فى قطاع السيراميك بنسبة 50%، وهى مبادرة قامت بها شركات السلاب، واعلنت النساجون الشرقيون عن خصومات تصل الى 15%، وشركة روجينا للمكرونة 5%، وشركة فرج الله 10%.
واشار الى ان تلك الحملة تعتبر بمثابة اوكازيون سنوى شامل لكل المنتجات والقطاعات، ومتوقع له ان يشهد اقبالا من قبل المستهلك بنسبة تتراوح ما بين 50 و70%، خاصة أن الحملة مستمرة لمدة يومين فقط، مشيرا الى انه فى حال نجاح المبادرة يجب ان نفكر فى مبادرات مثيلة للنهوض بالبلد، بدلا من الاعتصامات، والاضرابات، التى ترجع الاقتصاد للوراء، وتحمل ميزانية الدولة خسائر فادحة، وتؤدى الى هروب الاستثمار.
ومن جانبه، اكد يحيى زنانيرى، رئبس جمعية منتجى الملابس الجاهزة، ان هناك العديد من محال الملابس الجاهزة اشتركت فى مبادرة اشترى المصرى، ولكن من المتوقع ان تكون هناك قوى شرائية ليست قوية. واضاف ان شركة قطونيل على سبيل المثال قامت بعمل تخفيض يصل الى حوالى 50%، وشركة ايمدج 5 أو 10%، وغيرها من المبادرات، لافتا الى ان تلك التخفيضات او الخصومات لم تقم بها كل الشركات بل بادرت بها الشركات الكبرى فقط، نظرا للخسائر التى تكبدتها الشركات الصغرى خلال المرحلة الحالية.