أكد عدد من مستثمري السياحية المصريين والعاملين في القطاع أن حركة السياحة مستقرة في البلاد رغم حادث الغردقة، الذي قُتلت فيه سائحتان ألمانيتان طعنا وأصيبت أربع أخريات يوم الجمعة الماضى. وقال هشام على رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء لرويترز "الحادث لا يعدو أن يكون حادثا جنائيا وليس إرهابيا لأن الارهاب يكون منظما وله أدوات معروفة لا تقتصر على مجرد سكين أو مطواة". "لا أعتقد أن يؤثر الحادث بصورة كبيرة على حركة السياحة ولم يتم إلغاء أى حجوزات سواء في الغردقة أو شرم الشيخ أو الأقصر حتى الآن". وقال بيشوي شوقي مدير الاستقبال بأحد الفنادق الكبرى في الجونة بمدينة الغردقة "لا توجد حالات إلغاء حجوزات حتى اليوم". وقال إيهاب شكري رئيس لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة في البحر الأحمر "لا توجد أي إلغاءات في الحجوزات القائمة.. التأثير السلبي المحتمل للهجوم لن يظهر إلا بعد أسبوعين عندما تبدأ الحجوزات الجديدة". "نسبة الإشغال (حاليا) بين 90 و100 بالمئة منها بين 45 و50 بالمئة للأجانب.. هناك انتظام في حركة المطار وتنظيم الأفواج السياحية لزيارة الأقصر ورحلات الغطس. وما أن بدأ القطاع في التقاط أنفاسه حتى تلقى ضربة أخرى في أكتوبر 2015 مع سقوط طائرة ركاب روسية تحمل 224 شخصا فوق سيناء جراء ما يُعتقد أنه تفجير بقنبلة، ودفع الهجوم روسيا وبريطانيا لتعليق رحلاتهما إلى المنطقة. وقال كريم محسن القائم بأعمال رئيس اتحاد الغرف السياحية لرويترز "لا يمكن معرفة آثار حادث الغردقة بشكل سريع". ووفقا للمجلس العالمي للسفر والسياحة أسهم قطاع السياحة بنسبة 3.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر و2.9 بالمئة من قوة العمل في 2016. لكن إجمالي مساهمة القطاع بما في ذلك التأثيرات غير المباشرة على الاقتصاد ترتفع إلى 7.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وتوقع عادل راضي رئيس جمعية مستثمري السياحة في مرسى علم لرويترز "تأثيرا محدودا على حركة السياحة الوافدة إلى مصر، لم يتم إلغاء أى حجوزات بمنطقة البحر الأحمر حتى الآن.. نرجو ألا يكون هناك تأثير ضخم إن شاء الله... جميع الجهات تعاملت بصورة إيجابية سواء الفندق الذى وقعت به الحادثة أو جهات الأمن أو وسائل الإعلام". ولم يرد وزير السياحة أو محافظ البحر الأحمر على طلبات من رويترز للتعليق. كانت وزارة السياحة قد أعلنت أن عدد السائحين الوافدين إلى البلاد في الأشهر الثلاثة الأولى من 2017 قفز 51 بالمئة مقارنة مع مستواه قبل عام مما يشير إلى انتعاش القطاع من الانكماش الحاد الذي لحق به منذ 2011. ولم تلاحظ رويترز أي تغير يذكر على عادات السائحين اليومية في الغردقة من حيث الاستجمام أو التجول في شوارع المدينة. وقال حازم ندا مدير شركة في الغردقة لرويترز "لا تأثير لحادث الغردقة على رحلات السفاري والرحلات البحرية داخل الغردقة.. ولم يحدث أي إلغاءات للرحلات".