واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الروسى فلاديمير بوتين، مباشرة في أول لقاء جمع بينهما، بملف تدخل موسكو فى حملة الانتخابات الرئاسية 2016 حيث سعى الزعيمان إلى استخدام اجتماعهما الأول التاريخى للتغلب على القضية وإقامة تعاون أوثق حول سوريا. وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، وفقا لتقرير نشره موقع «ويلسون تايمز» الإخباري الأمريكي إن ترامب وبوتين أجريا في اجتماع استمر ساعتين في المانيا نقاشا «قويا وطويلا» حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات المؤهلة للبيت الأبيض، رغم أن بوتين نفى تورط بلاده في هذا الشأن. وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن ترامب قبل تأكيدات بوتين بأن روسيا لم تتدخل فى الانتخابات الأمريكية ووصف المحادثة بأنها توضح جهود كل رئيس لدعم موقفه في هذا الملف على أرضية ثابتة. وقال «تيلرسون» الذي شارك في اللقاء مع نظيره الروسي «لافروف»: اعتقد أن الرئيس يركز بشكل صحيح على كيفية المضي قدما من شيء قد يكون خلافا مستعصيا في هذه المرحلة. وقد أوفى ترامب بمطلب مناقشة القضية مباشرة مع بوتين بتحمس بعد دعم من جانب المشرعين الأمريكيين بألا يتخلى الرئيس عن هذه القضية فى اجتماعه المرتقب مع بوتين. وقد تجنب ترامب القول بشكل قاطع في الماضي إن روسيا تدخلت، حتى مع التحقيق وما إذا كانت حملة ترامب تواطأ مع الروس الذين سعوا لمساعدته على الفوز. وقال «تيلرسون» إن «بوتين وترامب اتفقا على نقطة واحدة، في القضية التي أصبحت عائقا أمام تحسين العلاقات بين القوتين العظميين». وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن الزعيمين اتفقا على مواصلة المناقشات، بهدف التأكد من أن روسيا لن تتدخل فى الشؤون الأمريكية فى المستقبل. ووفقا للموقع الأمريكي، لا يزال الروس ينظرون إلى الوراء، وطلبوا «دليلا وأدلة» على تورط موسكو في انتخابات عام 2016.