تقرير تركي: السعودية رفضت إنشاء قاعدة عسكرية تركية على أراضيها.. وهذه أسباب دعم أردوغان ل"تميم"

- الانحياز التركى لقطر تسبب فى نشوء ازمة تركية خليجية
- السعودية رفضت عرضا تركيا لاقامة قاعدة عسكرية على أراضيه
- تحالف شيعى (ايران وقطر وتركيا وبغداد) لمواجهة التحالف السنى(السعودية والإمارات والبحرين ومصر) اشعل الخلاف
- التحالف الإستراتيجي بين تركيا وقطر احد أسباب مساندة تركيا للدوحة
انتقدت وسائل الإعلام التركية موقف الرئيس التركى " رجب طيب اردوغان " من الازمة الخليجية ومساندته لقطر ؛ واشارت الى ان هناك ازمة تلوح فى افق العلاقات التركية .
صحيفة " زمان التركية " انتقدت الانحياز التركى لقطر عقب القرار العربى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة لتوالى التصريحات الخليجية والتركية التي تعبر عن استياء كل طرف من موقف الآخر خلال الأزمة واعقبه الرفض السعودي لإقامة قاعدة عسكرية تركية في المملكة وهو رفض حمل سخرية من العرض التركي ليؤكد وجود أزمة بين الرياض وأنقرة وتسائلت هل تتفاقم الازمة وتقرر الدول الخليجية الثلاث " السعودية والامارات والبحرين" معاقبة تركيا التي تحوم حولها الشكوك بدعم الإرهاب مثلها مثل حليفتها قطر، أم سيتم تدارك الأزمة وتحافظ تركيا على المسافة الآمنة التي تضمن لها الحياد في علاقاتها مع كل الدول الخليجية.
واوضحت الصحيفة أن مؤشرات تأزم العلاقات التركية مع المحور السعودي الإماراتي أصبحت واضحة تماما من خلال تبادل تصريحات من قبل المسؤولين الخليجيين والأتراك تعبر عن مدى استياء كل طرف من ردود فعل الطرف الآخر عقب قرار (الرياض، ابوظبي، المنامة، القاهرة) فى ال 5 من يونيو مقاطعة الدوحة وقطع العلاقات الدبلوماسية وحظر السفر.
وأكدت ان تصريحات " اردوغان" التى تنتقد قرارات الدول الخليجية بمقاطعة الدوحة، والمؤيدة لأمير قطر وتشبيهه لعزل قطر بحكم الإعدام استفزت الرياض بحيث اعلن وزير الخارجية السعودى" عادل الجبير" أن الدول الخليجية قادرة على حل خلافاتها دون تدويل أو أقلمة .
وشددت على ان قرار إرسال تركيا لقوات إضافية فى ظل الازمة الحالية دليل على استعداد تركيا للمواجهة العسكرية مع قوات سعودية او اماراتية حال تدخلهم فى قطر ؛فضلا عن إعلان الدوحة ان اعتبار القاعدة التركية المؤقتة على أراضيها قاعدة دائمة وزيادة عدد الجنود من 150 الى 3000 جندى .
وأكدت الصحيفة أن مؤشرات أخرى أثارت استياء الدول الخليجية بينها زيارة وزير الخارجية الايرانى " محمد جواد ظريف" الى تركيا عشية الاعلان عن مقاطعة قطر وهو ما أدى لترويج اشاعات عن رغبة تركية لتشكيل محور إيرانى يضم " تركيا وايران وقطر والعراق" لمواجهة المحور السعودى الذى يضم" الامارات والبحرين والسعودية ومصر" بحسب الصحيفة
وتطرقت الصحيفة لاسباب مساندة اردوغان ؛ مشيرة الى ان التحالف الإستراتيجي بين تركيا وقطر احد تلك الاسباب ؛ موضحة ان مجلس التعاون الإستراتيجي التركي القطري انشئ فى 2014 ؛ بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الطاقة والاستثمار ؛ وبخاصة شراء تركيا للغاز القطري المسال بأسعار أقل من العالمية لسد احتياجات الاقتصاد التركي المتصاعدة من الطاقة. وفي مطلع عام 2015 شهدًا تطورًا هامًا ولافتًا، يتمثل في توقيع أول اتفاق تركي قطري لإقامة قاعدة عسكرية تركية بقطر لتكون تلك أولى القواعد العسكرية التركية في دولة خليجية.