قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الاحتفال بليلة القدر هو الاحتفال بنزول القرآن الكريم على الرسول عليه الصلاة والسلام والاحتفال بقدر العلم وقيمته حيث أن العلم لا يحتاج إلا للتدبر لأن أول ما نزل من القرآن كان " اقرأ". وأضاف الطيب خلال كلمته باحتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن العلم والتعلم هو الرسالة الأولى للقرآن والتى قرعت قلوبًا غلفًا ووقعت على النبى الأمى الذى لم يكن يكتب خطًا أو يقرأ كلمة إلا بمعجزة من عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن العلم والتعلم رسالة أساسية للإسلام لتنوير المجتمعات والعمل على دعم تقدمها وتطورها. وأوضح أن التوراة والانجيل لم يترجم اى منهما إلى اللغة العربية فى أوقات دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه لو كان هناك كتابان بنفس المعنى فى ذلك الوقت كان سينهار الأساس والدعوة وكان سيفترض الناس أن الرسول عليه الصلاة والسلام ينقل من الكتب. وأشار إلى أنه كانت مفاجأة أن تأتى الآيات الأولى للقرآن الكريم تقرع أجراس العلم والمعرفة، مؤكدًا أن أمر العقيدة فى الاسلام يتأسس على العلم والنظر الفعلى وليس على التأسيس القلبى، كما أن العقيدة فى الاسلام تقوم على اسس العقل والعمل. وأضاف أن العقل مناط المعرفة فى الإسلام، حيث أن خطاب العقل فى القرآن هو المعول عليه تكليفًا وعملًا.