قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية اليوم الاثنين إن العزلة التي تفرضها دول خليجية عربية على قطر "قد تستمر لسنوات" إذا لم تغير مسار سياساتها الداعمة للإسلاميين المتشددين. وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وأوقفت حركة النقل مع قطر يوم الخامس من يونيو في أسوأ أزمة دبلوماسية تشهدها المنطقة منذ سنوات. وتتهم الدول الأربعة قطر بتأجيج الاضطرابات في الشرق الأوسط وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران، وهي اتهامات تنفيها الدوحة. وتحاول الكويت التوسط لحل الأزمة لكنها لم تحرز تقدما يذكر حتى الآن. وقال قرقاش متحدثا إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين في باريس إن "الوساطة الكويتية ستكون مفيدة جدا وستكون هناك مطالب. قطر ستدرك أن هذا وضع جديد وأن العزلة قد تستمر لسنوات". وأضاف "إذا كان القطريون يريدون عزلهم بسبب رؤيتهم المنحرفة لدورهم السياسي، فلندعهم يُعزلون. لا يزالون في مرحلة من الإنكار والغضب". وقال قرقاش إن مبعث القلق الرئيسي هو التعامل مع صلات الدوحة بالجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وبجماعات إسلامية أخرى في أنحاء المنطقة بالإضافة إلى علاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقال الوزير الإماراتي إن قائمة بشكاوى الدول العربية من قطر ستستكمل في غضون الأيام القليلة المقبلة. وفي وقت سابق اليوم الاثنين رفضت قطر الاتهامات الموجهة لها، واتهمت الدول التي قاطعتها "بشن حملة دعائية" تهدف فقط لتشويه صورتها وسمعتها.