أفادت صحيفة «ديلي ميل» بان أسرة من أصول عربية مكونة من أب وأم و3 بنات كانت تقطن الطابق ال 22 في برج «جرينفيل» المحترق غرب العاصمة البريطانية لندن، منذ الأربعاء الماضي، لا يزالوا في تعداد المفقودين. وقالت الصحيفة البريطانية، حسب تقرير نشرته على موقعها اليوم، الأحد، إنه من المتوقع أن تكون تلك المرأة التي استرعت الانتباه في صور نشرتها مواقع إخبارية متعددة عن حريق برج «جرينفيل» هي العربية من أصل لبناني، المفقودة نادية شقير وأسرتها والتي ظهرت وهي تمسك بمنشفة تلوح بها في حالة من اليأس؛ طلبا للمساعدة لحظة احتراق البرج الأربعاء الماضي. وتقول الصحيفة البريطانية في تقريرها، إن تلك المرأة المعنية هي زوجة وأم لثلاثة بنات. وترجح «ديلي ميل» روايتها استنادا إلى ما رواه شقيقا نادية شقير وهما نبيل وأيسر قشير، واللذان يعتقدان أن المرأة في الصورة المشئومة هي شقيقتهما نادية، التي لم تشاهد منذ وقوع الكارثة صباح الأربعاء. وكانت الطفلات الشقيقات فاطمة وزينب وميرنا شقير، البالغات من العمر ثلاثة و20 و13 عاما، في شقتهما في الطابق الثاني والعشرين، من البرج المنكوب، ومعهما والداهما نادية وباسم، 38 عاما، ووالدة نادية المسنة «سيرا» من لبنان. ووفقا للصور التي عرضها الموقع ووصفها ب «المأساوية»، ردود فعل سكان البرج اليائسين لحظة احتراقه، وما منعهم من الذهاب إليها لنجدتها حجم الدخان الذي عبأ المبنى ما ألزمهم البقاء داخل شققهم. ولم تفقد أفراد عائلة شقير شقيقتهم وعائلتها فقط، بل أيضا فقدوا أخا غير شقيق فضلا عن أمهم أيضا. وطبقا لتصريحاتهم ل «ديلي ميل»، وصفوا نادية بأنها أم لثلاثة أطفال، وقالوا عنها إنها "كانت امرأة جميلة ورقيقة ورائعة، كانت عملت في مدرسة، وكانت شخصية طيبة". وردد شقيقها نبيل وصفها مرة ثانية بصوت تملؤه العاطفة قائلا: «كنا نقضي عطلة نهاية الأسبوع ورأيناهم قبلها، فقد كنا جميعا معا، فنحن عائلة قريبة جدا من بعضنا البعض». وسرد الأخ المكلوم الرسالة الأخيرة التي تلقاها من شقيقته المفقودة نادية ليلة الحريق، قائلا: «في تمام الساعة 2.41 صباحا، أرسلت لي أختي رسالة تقول: «هناك حريق في بنايتنا، ونحن محاصرون في شقتنا، وداعا يا نبيل». وأضاف: أرسل زوج نادية «باسم» رسالة إلى مكان عمله في الساعة 1.55 صباحا، وكتب فيها: «هناك حريق في المبنى في الطابق الرابع وأنا أعيش في الطابق 22 ونحن لسنا قادرين على مغادرة المبنى ولا نعرف ما سيحدث». وأعرب نبيل وشقيقه أيسر، عن عظيم ألمهما قائلين: إن آلامهما لا تتفاقم إلا برفض السلطات إعطاءهم إجابات عن وفاة أحبائهم، مضيفين: «نحن بحاجة إلى الصدق من الحكومة الآن» وشدد أيسر قائلا: «أود أن أرى إصلاحا في جميع المباني عالية الارتفاع، نود أن نرى العدالة لجميع الناس الذين يعيشون في هذا المبنى، أود أن أسمع الحقيقة نريد الحقيقة والعدالة ونريد أن يقدم الناس المسئولون عن ارتكاب الحادث للمساءلة».