عبَّرت الولاياتالمتحدة أمس الخميس عن أملها ألا يتصاعد الاشتباك الحدودي بين تركيا وسوريا ولكنها ساندت حق حليفتها في حلف شمال الأطلسي في الدفاع عن نفسها من العدوان إذا اتسع نطاق الصراع الداخلي المسلح في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس إنها ترى أن رد تركيا على إطلاق قذيفة مورتر من سوريا على أراضيها كان ملائما ومتناسبا ويهدف لردع أي انتهاكات أخرى لسيادتها. وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل للصحفيين: "نأمل ألا يتصاعد هذا إلى صراع أوسع ونأمل بتهدئة الموقف". واضاف ليتل قوله ان الولاياتالمتحدة ألقت اللوم على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال"إننا غاضبون من أفعال الحكومة السورية على الحدود التركية. ونقف إلى جانب حلفائنا الأتراك". وكثفت تركيا قصفها المدفعي الانتقامي لبلدة سورية حدودية امس الخميس متسببة في مقتل عدة جنود سوريين ووافق البرلمان التركي على القيام بمزيد من التحرك العسكري اذا تجاوز الصراع السوري الحدود مجددًا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند للصحفيين في مؤتمرها الصحفي اليومي "نعرف أن تركيا ردت. سمح البرلمان التركي أيضا للحكومة بالرد مجددًا إذا ما تكررت مثل هذه الانتهاكات للسيادة التركية". وأضافت: "في رأينا كان الرد الذي قامت به تركيا ملائما واستهدف أيضا تعزيز التأثير الرادع حتى لا تحدث مثل هذه الأشياء مرة أخرى كما كان الرد متناسبًا". واعتذرت سوريا عبر الأممالمتحدة أمس الخميس عن قذيفة المورتر التي قتلت خمسة مدنيين في جنوب شرق تركيا يوم الأربعاء. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي ان سوريا قالت إن ذلك لن يتكرر. وكان الهجوم أخطر تصعيد للتوترات بين الجارين منذ أسقطت القوات السورية طائرة مقاتلة تركية في يونيو. وأبرز ذلك المخاطر المتزايدة لصراع أوسع مع استمرار حملة الأسد على المعارضين المسلحين. وحذت الولاياتالمتحدة حذو أعضاء آخرين في حلف شمال الاطلسي في التعبير عن التضامن مع تركيا بعد أن طلبت تركيا عقد اجتماع في وقت متأخر من الليل لمناقشة الهجوم.