غادر الرئيس عبدالفتاح السيسى، القاهرة مساء الأحد، متوجها على رأس وفد إلى ألمانيا فى زيارة تستغرق عدة أيام يشارك خلالها فى قمة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا التى تعقد الساعات القادمة تحت شعار "الاستثمار فى مستقبل مشترك". وكان السفير "علاء يوسف" المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، صرح فى بيان رئاسى :" إن مشاركة الرئيس بالقمة التى دعت إليها المستشارة الألمانية "انجيلا ميركل" تأتى فى إطار الأهمية التى توليها مصر لتفعيل التعاون ما بين الدول الأفريقية ومجموعة العشرين فى مختلف المجالات التنموية ومن المنتظر أن تطلق الرئاسة الألمانية خلال القمة مبادرة للتعاون مع أفريقيا تقوم على إنشاء الشراكات مع مؤسسات التمويل الدولية بهدف توفير مناخ مواتٍ لجذب الإستثمارات لأفريقيا بشكل مستدام بما يساهم فى تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية بها، وتوفير فرص العمل، ويحد من تداعيات المشاكل التى تعانى منها القارة الأفريقية. وأضاف المتحدث الرسمى : "كانت الرئاسة الألمانية قد دعت إلى جانب مصر عددًا محدودًا من الدول الأفريقية للمشاركة فى هذه القمة، بالإضافة إلى إيطاليا بصفتها رئيسة مجموعة الدول السبع الصناعية ومن المقرر أن يلقى الرئيس كلمة أمام القمة، كما سيشارك فى مائدة مستديرة حول الإستثمار الخاص فى البنية التحتية بالدول الأفريقية وستشهد زيارة الرئيس إلى برلين كذلك تباحثًا حول سبل الإرتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما فى ضوء ما يشهده التعاون مع ألمانيا من زخم خلال السنوات الماضية، وتعدد الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين، والتى توجت بزيارة المستشارة "ميركل" إلى القاهرة فى شهر فبرير الماضى. ومن المنتظر أن يعقد االرئيس مباحثات ثنائية مع المستشارة الألمانية "ميركل"، وعدد من الوزراء الألمان على رأسهم وزير الخارجية "زيجمار جابريل"، بالإضافة إلى زعيم الأغلبية البرلمانية بالبوندستاج "فولكر كاودر"، وذلك لمناقشة سبل تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات كما يلتقى مع عدد من الشخصيات والمسئولين الألمان المعنيين بالشئون الاقتصادية، ومنهم وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية ووزير التعاون الاقتصادي والإنمائي ومجموعة من رؤساء كبري الشركات الألمانية كما سيشارك الرئيس في الجلسة الإفتتاحية للمنتدى الاقتصادى المصرى الألمانى، وسيشهد التوقيع على محضر أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين".