أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، مباحثات هاتفية حول الأزمة الخليجية والوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بشأن تلك المباحثات إن لافروف وتيلرسون "بحثا تداعيات قرار عدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر" وأكد الاثنان "الحاجة إلى حل الخلافات عبر المفاوضات كما أعربا عن استعدادهما للمساهمة في هذه الجهود". وكان لافروف أكد خلال لقائه نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في موسكو أن بلاده تواصل اتصالاتها مع كل الأطراف المعنية بالأزمة الخليجية، وهي مستعدة لمد يد العون. وأوضح أن موسكو تدعم حل الخلافات على طاولة التفاوض وعن طريق الحوار القائم على الاحترام المتبادل، وأشار إلى أن خطر الإرهاب هو الأهم لدول المنطقة ما يستدعي تضافر الجهود لاحتوائه. كما سبق وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أن الحصار الذي تفرضه دول خليجية على قطر غير مقبول، داعيا لوقف التصعيد في الأزمة الخليجية. وأضاف تيلرسون أن الحصار يؤثر على المعركة التي يقودها الجيش الأمريكي ضد تنظيم داعش الإرهابي، ويضر بالعمليات العسكرية ضد من سماهم "الجهاديين". وتابع أن الحصار يسبب تداعيات إنسانية غير مقصودة خصوصا خلال شهر رمضان منها نقص الغذاء وتفكيك عائلات بشكل قسري وسحب أطفال من المدارس وأكد أيضا أن الحصار يضر بنشاط الشركات الأمريكية في المنطقة. ولفت الوزير إلى أن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تتخذ دول الخليج خطوات فورية لتهدئة الوضع في المنطقة، مؤكدا أن واشنطن تدعم جهود أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة.