* "الجزيرة": الاتفاق الرباعي العربي على تصنيف 59 فردا و12 كيانا في القوائم المحظورة خطوة حضارية * "عكاظ": «قائمة الإرهاب» قرار حازم ولكن ليس مفاجئا * "اليوم": قطر وطريق المنعرجات والنقائض ركزت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم، السبت 10 يونيو، على صدر نسختيها الورقية والإلكترونية على قطع العلاقات مع قطر ما أدى إلى عزلها وموقف دول العالم من القرار الذي اتخذته دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين مع تزايد مؤيديه حول العالم، ولاسيما بعد تأييد الرئيس الأمريكي لموقف الدول المقاطعة للدوحة من أجل دحر الإرهاب. وكتبت صحيفة «الجزيرة» تقول إن اتفاق المملكة، ومصر، والإمارات، والبحرين على تصنيف 59 فردا و12 كيانًا في قوائم الإرهاب المحظورة - مع تحديثها تباعًا والإعلان عنها - يُعَد خطوة حضارية مُتقدمة، وجادة جدًا في مُحاربة الإرهاب، تأتي وفق اتفاق الرياض عندما أجمع العرب والمسلمون مع واشنطن على تعزيز التعايش والتسامح، ومُحاربة الإرهاب بجميع أشكاله فكريًا وإعلاميًا ورقميًا، والتصدي لجذوره وتجفيف مصادر تمويله، ما يعني أنّ الكثير من الدول والمنظمات العالمية ستتحق من النشاطات المشبوهة لهذه القائمة، وستتحرى أكثر عن التحركات الظلامية للسلطات القطرية في دعم وتمويل واحتضان الحركات والجماعات الإرهابية والفوضوية في المنطقة، وبالتالي ستضيق الدائرة أكثر وأكثر على الدوحة التي أدخلت نفسها وشعبها في نفق مُظلم، بإصرارها على أن تسبح بعيدًا عن فلكها الخليجي والعربي والإسلامي. وأبرزت صحيفة «عكاظ» عزم مصر على استئصال الإرهاب القطري من جذوره، حيث كتبت تقول: "شدد عضو مجلس النواب المصري ماجد طوبيا، على أن مصر عازمة"، محذرا من أنه إذا لم تغير الدوحة سياساتها الداعمة للإرهاب والمنظمات الإرهابية، وفي مقدمتها جماعة الإخوان والقاعدة والنصرة وغيرها، فإنها ستواجه برد حاسم ومزلزل كما حدث من جانب كل الدول العربية. وتحت عنوان «قائمة الإرهاب»، أكدت صحيفة «عكاظ» في كلمتها هذا اليوم، أنه لم يكن مفاجئا صدور قرار حازم ضد الإرهاب ليسمي رموز التطرف الذين تدعمهم أو تؤويهم قطر واحدا واحدا.. فقد جاء هذا القرار في وقته المناسب بعد أن طال انتظار الجميع له. وكانت القاهرة دعت مجلس الأمن الدولي، إلى التحقيق في اتهام قطر بدفع فدية تصل إلى مليار دولار لجماعة إرهابية تنشط في العراق لإطلاق سراح أعضاء مختطفين من الأسرة الحاكمة. وأوضح الدبلوماسي المصري البارز لدى الأممالمتحدة إيهاب مصطفى عوض للمجلس، أنه سوف تكون لهذا الانتهاك لقرارات مجلس الأمن إذا ثبتت صحته، آثار سلبية قطعا على جهود مكافحة الإرهاب على الأرض، ونقترح أن يطلق المجلس تحقيقا شاملا في هذه الحادثة وحوادث أخرى مشابهة. وقال: «نريد أيضا أن نعرف كيف يمكن لمجلس الأمن أن يعالج مثل هذه الانتهاكات.. هذه الانتهاكات الصارخة لقراراته، ونقترح قيام المجلس بالتصديق على إجراء تحقيق شامل في هذه الواقعة وربما غيرها من الوقائع المماثلة، ونتطلع لتضمين نتائج هذا التحقيق في التقرير السادس للسكرتير العام حول مواجهة داعش». وتدعو قرارات مجلس الأمن الدول إلى منع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أوغير مباشر من مدفوعات فدية أو من تنازلات سياسية وتأمين إطلاق سراح الرهائن سالمين. وتحت عنوان «قطر وطريق المنعرجات والنقائض»، كتبت صحيفة «اليوم»: "لقد تحمّلت المملكة عبء السياسات القطرية، في الخليج وفي مصر وفي ليبيا وغيرها، والتي كانت تعمل تماما على النقيض ما تقوم به المملكة، أو كأنها أحيانا تستهدف تقويض ما تعمل المملكة من أجله لصالح الخليج والأمة، وتحمّلتْ تشويهات الجزيرة ومسيّريها ممن يزايدون على حقوق الأمة في أبشع عملية لاستغلال الحس القومي عند عامة الشعوب، فيما هي في واقع الأمر تعمل على تمزيق الصف، وضرب رفاق السلاح كما حدث بسبب الجزيرة بين فتح وحماس، وهذا مجرد غيض من فيض تلك التراكمات التي أشار إليها وزير الخارجية عادل الجبير، حيث تصرّ السياسة القطرية على جمع الشتيتين، واحتضان كل النقائض كأن تكون على علاقة وطيدة مع إسرائيل، وبنفس الدرجة مع حماس، ومع جماعات سليماني ومع جبهة النصرة وهكذا". واختتمت الصحيفة كلمتها، أنه من هنا جاء هذا القرار الرباعي بتسمية 59 شخصية تحتضنها قطر، و12 كيانا قطريا على أنها تدعم الإرهاب، لبيان أن قرار قطع العلاقات تأسس بالفعل على حقائق دامغة، على قطر وحدها- إن أرادت العودة إلى أشقائها من طريق المنعرجات والنقائض- أن تتخلص من هؤلاء. ومن نفس الصحيفة نطالع أيضا، عبر مصدر مسئول عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتصريحات فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي أكد خلالها ضرورة أن توقف دولة قطر تمويل الإرهاب. وأضاف المصدر أن محاربة الإرهاب والتطرف لم تعد خيارًا بقدر ما هي التزام يتطلب تحركًا حازمًا وسريعًا؛ لقطع جميع مصادر تمويله من أي جهة كانت، وبما ينسجم مع مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية. وطالعتنا صحيفة «الرياض» تحت عنوان «المعادلة المختلة»، حيث ذكرت أن فيضان الكيل من تصرفات قطر المرفوضة شكلًا وموضوعًا وفكرًا وتنفيذًا أدى إلى المكاشفة والمواجهة وإعلان الحقائق التي تبرهن بما لا يدعو للشك بالفكر التآمري المقرون بأدوات تنفيذية في منتهى الخطورة على أمن واستقرار قطر في المقام الأول وعلى أمن الإقليم والعالم. وتضيف: "في الحالة القطرية وجدت «الجماعة» حاضنة لم تحلم بها طوال تاريخها، حاضنة دعمتها بكل الإمكانيات المادية والمعنوية، ووفرت لها الملاذ الآمن الذي لم تجده في أي مكان آخر، وسخرت لها آلة إعلامية تروج لأفكارها وتهاجم أعداءها في كل مكان، قطر كانت تبحث عن مكان من خلال «الجماعة» و«الجماعة» عرفت من أين تؤكل كتف قطر". واختمت الصحيفة بأن قطر لم تستفد من «الإخوان» بالشكل الذي كانت تعتقد، العكس كان صحيحًا، «الجماعة» ورطت قطر مع محيطها الإقليمي وأوهمتها أن تلك هي القوة فكانت ضعفًا وانسلاخًا وسوء تدبير، جعلت من قطر مصرفًا متنقلًا حسب ما تريد لتحقيق أهداف في مصر، ليبيا، اليمن وسوريا، وبالطبع دول مجلس التعاون التي لم تقتصر فيها محاولات التخريب القطرية عبر «الجماعة» فقط وإنما تعدتها إلى منظمات وأفراد لهم نفس النهج وذات الأفكار المتطرفة دينيًا وسياسيًا وبالتأكيد تخريبيًا.