قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، ان النبي -صلى الله عليه وسلم - ينبأنا بشئً غيبيًا من شئون الاخرة نتلاقاه من قبل السمع وهو ان الجنة لها ثماني أبواب منهم باب خاص بالصائمين وحدهم إسمه "الريان" ،حيث قال -صلى الله عليه وسلم- ((إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ )) . وأضاف جمعة ،عبر فضائية «الناس»، ان المولى عز وجل يقول فى الحديث القدسي ((إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)) فكأن الصيام أختص عن سائر العبادات الاخري، فهو سر بين العبد وربه لا يعرف أحدًا ممن حوله بصومه الا إذا أراد ان يظهر غير الصيام . وتابع: ان الصيام وحده يعد علاقة تامة نقية بين العبد وربه لذلك فهو لله ويجزي به ومن أصناف هذا الجزاء الذي يختص به سبحانه وتعالى ان جعل للصائمين بابًا معينًا ، منوهًا ان كثير من العباد كانوا يصومون الدهر كله ولكن نهانا رسول الله عن ذلك لتخفيف عن الكثير ولكن ليس منهيين عنه فى إطلاقه، وأجمع الفقهاء وقالوا ان هذا النهي للكراهيه ، فهو الذي أمر الشباب أن يصوموا فكان الامام النووي يصوم الدهر لانه لم يكن متزوجًا ومات فى نهاية شبابه .