دائمًا وأبدًا ما يحمل لنا شهر رمضان البهجة والفرح والسرور فهو شهر البركة والخير والعفو والرحمة ولكن في بعض الأحيان يصاب الشخص بمرض معين خلال أيام هذا الشهر الفضيل الأمر الذي يجعله لا ينسى تلك الذكريات الأليمة التي حدثت له.. من هؤلاء الأشخاص الذي تجرع مرارة اكتشافه لمرضه هو الفنان الراحل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ. ففي أحد حوارات الإعلامي الراحل وجدي الحكيم قال (في عام 1956 وتحديدا في أحد أيام شهر رمضان الكريم كان الفنان الراحل عبد الحليم حافظ مدعوا علي الافطار لدي صديق له من خارج الوسط الفني يدعو (مصطفي العريف) حتى تفاجأ العندليب وكل من حوله بنزيف شديد في المعدة والذي يعتبر أول نزيف يصيب العندليب في حياته فلم يكن قد شاهده قبل ذلك موضحا لتبدأ رحلته العلاجية والتي أثبتت وجود تليف بالكبد نتيجة إصابته بالبلهارسيا التي انتقلت له منذ طفولته في قرية (الحلوات). وتابع :بدأت الرحلة التي أشرف عليها عدد من الاطباء المصريين والاجانب ودخل اكثر من مستشفى للعلاج منهم مستشفي (ابن سيناء) في المغرب ومستشفي سان جيمس هيرست بانجلترا كما عولج في مستشفى لندن كلينك ومستشفي كنجز كولدج وكان المستشفى الاخير الذي شهد وفاته مستشفى سالبتريد حيث ساءت حالته الصحية في آخر أيامه بسبب نقل دم ملوث حمل له فيروس (بي) والذي لم يتحمله وحدث نزيف داخلي حاد وحاول الأطباء وقفه من خلال بالون طبي إلا ان العندليب لم يستطع بلعه ليتوفي صباح يوم الأربعاء الموافق 30 من مارس عام 1977 عن عمر ناهز 47 عاما بعد معاناة مع المرض استمرت ما قرب من 21 عاما.