التقى مشايخ ورموز القبائل برفح أسر الاقباط المقيمين بالمدينة والذين اتخذوا قرارا بالرحيل قبل لقاء المحافظ أمس ، وكان استقبال أهالي رفح للأقباط بمشاركة مشايخ ورموز من القبائل والعائلات له دور كبير في بعث الاطمئنان لدى الأقباط العائدين ، وذلك خلال المؤتمر الشعبي الذي عُقد لطمأنتهم بأنهم سيعيشون بينهم في أمان. وقد اتهم المشاركون في المؤتمر الذي عُقد بمجلس مدينة رفح جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بالوقوف خلف إطلاق النار على أحد مسيحيي رفح الثلاثاء الماضي، نافين أن يكون أي من أبناء رفح متورطاً في ذلك . وقال الحضور إن ما حدث غرضه إيجاد شرخ بين أبناء الوطن الواحد نتيجة غياب الأمن في المنطقة"، وقالوا ان هناك أطرافًا تسعى لزرع بذور الفتنة، مستغلين الظروف التي تمر بها البلاد فى الوقت الراهن". وأكد "خلف سعيد" أحد المسيحيين من سكان رفح: "لم نشعر طوال فترة إقامتنا بالمدينة التي امتدت إلى 30 عاماً بأي فرق في المعاملة "، وأشار إلى انه كان يعمل مدرساً في إحدى المدارس بقرية نائية بمدينة رفح ولم يشعر بالخوف مطلقاً بل قام جيرانه المسلمون بحراسة منزله بعد حادث إطلاق النار الثلاثاء الماضي وأحاطوه بكل ود واحترام. جدير بالذكر أن جميع الأسر المسيحية برفح من الوافدين إليها عقب عودة السيادة المصرية لسيناء عام 1982، ويعملون في وظائف حكومية إلى جانب امتلاكهم متاجر متنوعة.