ورد سؤال من سيدة إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية عبر صفحتها الرسمية تقول فيها : " بأخذ حبوب منعٍ للحمل وينزل مني دم باستمرار و أنجبت منذ 3 أشهر تقريبا هل يعتبر دم استحاضة ويجوز لي الصلاة أم لا؟. ردت اللجنة قائلة: الدم الذي بعد الأربعين يوما من الولادة لا يخلو من ثلاث حالات الأولى: أن يكون الدم الذي جاء بعد الأربعين في وقت عادتها (الحيض) فحينئذٍ تجلس له فلا تصلي ولا تصوم؛ لأنه دم حيض ، أما الحالة الثانية: ألا يكون في وقت عادتها، والدم على وتيرة واحدة أي لم يتغير بل هو على طبيعته ورائحته التي كان عليها في الأربعين، فهذا دم نفاس على الصحيح . أما الحالة الثالثة: ألا يكون الدم الذي بعد الأربعين في وقت عادتها، ولم يكن على طبيعته قبل أن تتم الأربعين، فهذا دم فساد، أي: استحاضة ونزيف وليس بدم نفاس، فتغتسل وتصوم وتصلي، ولزوجها أن يباشرها، عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت:" كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدة أربعين يومًا "رواه أحمد وأبو داود والترمذى والحاكم فى المستدرك وصححه، ووافقه الذهبي، وقال النووي: "حديث حسن".