خلق الله سبحانه وتعالى، الإنسان، والحيوان والنَّبات، والجانَّ والملائكة، وكلَّ العوالم، وأنعم على مخلوقاته بنِعمٍ لا تُعدّ ولا تُحصى، حيثُ قال في مُحكَم التنزيل: «وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ» (سورة النَّحل: 18). وأنعم الله على عباده من بني البشر بنعم كثيرة لا تعدّ ولا تحصى، وهناك الكثير من النعم التي يتمتّع بها بني آدم، منها: نِعمة القوّة الجسديّة، والصحّة والعافية، ونِعمة السَّمع، والبصر، ونِعمة الكلام واللسان، ونِعمة التذوّق والشمّ، ونِعمة العقل والتفكير السليم. وتحفظ النعمة من الزوال وتزداد، بشكر الله تعالى، قال الله تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (سورة إبراهيم الآية: 7). وعلمنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- دعاء من يقوله صباحًا فقد أدى شكر نهارده، ومن قاله مساء فقد أدى شكر ليلته، وري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَنَّامٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمَ» أخرجه النسائي.