سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الإماراتية: لقاء بن زايد وترامب.. قمة «إماراتية - أمريكية» مهمة.. وخطوة جديدة على طريق علاقات أبوظبي وواشنطن.. تعزز أمن الخليج العربي والشرق الأوسط
* "الإمارات اليوم": محمد بن زايد: الإمارات مستعدة للعمل مع أمريكا * "الاتحاد": تحالف وعلاقات استراتيجية جديدة بين أبوظبي وواشنطن * "البيان": ولي عهد أبوظبي: علاقتنا تحالفية حفلت افتتاحيات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء 16 مايو، بالعديد من الموضوعات المهمة والملفات والقضايا، أبرزها زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث عبرت عن مكانة الإمارات العالمية، وتأثيرها في صنع القرار دوليا. والبداية من الشأن الإماراتي وزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان واجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب، والتي وصفتها افتتاحيات صحف الإمارات بأنها خطوة جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين؛ نظرا لأهمية المرحلة في المنطقة والتحولات التي تشهدها العلاقات الدولية، مؤكدة أن نتائج المحادثات وتداعياتها من المتوقع أن تصبح ذات أثر ملموس وإيجابي في المستقبل. وكتبت «الإمارات اليوم» تحت عنوان «محمد بن زايد: الإمارات مستعدة للعمل مع أمريكا»، أكد بن زايد خلال لقائه ترامب، أمس، استعداد دولة الإمارات الكامل للعمل والتعاون مع الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي، بما يعزز أمن منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الولاياتالمتحدة، تأتي في توقيت بالغ الحساسية، وإزاء التحديات التي تواجهه، مؤكدة أن هذه الزيارة، تعبر أساسًا، عن المكانة العالمية المهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأثيرها على مراكز صنع القرار في العالم، ولاسيما أن العلاقة الإماراتيةالأمريكية، علاقة استراتيجية، تنبني على عدة ثوابت، أهمها التوافق على حاجة المنطقة للازدهار والسلام، ونزع كل أسباب التوتر، وردع كل مسببات العنف والإرهاب، دولا أو تنظيمات. ولفتت إلى ما أكدته الإدارة الأمريكية - التي أعلنت أيضًا من جانبها، عن الزيارة، وتطلع ترامب إلى لقاء بن زايد - على لسان مسئوليها، وأن هذه الزيارة تكرس تعاونا وثيقًا بين الدولتين، وتعزز علاقة وثيقة وممتدة. وأكدت «البيان» في ختام افتتاحيتها أن الإمارات استطاعت بناء علاقات وطيدة ومتوازنة مع دول مهمة في هذا العالم، وهي علاقات مسخرة لشعب الإمارات، واستقراره وأمنه، بالإضافة إلى ما تتركه من أثر على صياغة القرار الدولي، وصون المنطقة العربية، وتجنيبها التحديات والمخاطر. وقالت «إن الانفتاح على العالم، وصياغة المعادلات الدولية بالشراكة والتفاهم، والوصول إلى رؤية موحدة، أمر مهم جدًا، من أجل تكريس السلام والاستقرار، والإمارات تقدم دليلًا ساطعًا على قدرتها بأن تكون دومًا، دولة مؤثرة، وذات مكانة حقيقية». وقالت صحيفة «البيان» تحت عنوان «العلاقة الإماراتيةالأمريكية» إن زيارة ولي عهد أبوظبي، إلى الولاياتالمتحدة واجتماعه مع الرئيس دونالد ترامب تشكل خطوة جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، نظرًا لأهمية المرحلة في المنطقة والتحولات التي تشهدها العلاقات الدولية، وضرورة التعرف إلى مواقف ورؤى الإدارة الأمريكية الجديدة إزاء ما يتهدد المنطقة من تنامٍ للإرهاب، إضافة إلى مشاريع ومخططات بعض الدول الإقليمية التي تستهدف أمن وسلام المنطقة، وضرورة الوقوف على توجهات الإدارة الأمريكية قبيل زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة ولقائه بعدد من قادة دول الخليج والدول العربية والإسلامية والتي ستتمحور حول التعاون المشترك وتعزيز العلاقات معها. وقالت صحيفة «الخليج» تحت عنوان «قمة إماراتية - أمريكية مهمة»: "لقد كانت العلاقات الإماراتيةالأمريكية على الدوام نموذجًا للعلاقات الدولية التي تقوم على التعاون والاحترام المتبادل، والتي كانت تلقى على الدوام تقديرًا أمريكيًا نظرًا لدور الإمارات المتميز ومواقفها المسئولة والمتوازنة في الشرق الأوسط والعالم وتمسكها بميثاق الأممالمتحدة وبمبادئ الحق والعدالة والتسامح وحل الخلافات بالحوار تحقيقا للأمن والسلام العالميين". وأضافت أن الإمارات كانت دوما في صميم الجهد الدولي الذي يحقق للإنسانية هدفها الأسمى الذي تطمح إليه وهو الأمن والسلام، ولم تبخل في تقديم كل ما لديها من إمكانات في سبيل بلوغ هذا الهدف، حتى تحولت إلى مرجع إقليمي ودولي يشار إليه بالبنان في معنى وقيمة العلاقات الدولية والإنسانية. وتابعت: «اللقاء بين بن زايد وترامب لا بد أن يناقش ما يعزز العلاقات بين البلدين ويفتح الآفاق لنقاش جدي وصريح حول كل القضايا المشتركة، لأن الإمارات تعودت أن تناقش وتبحث وتكاشف بكل شأن وطني وقومي لأنها لا تخشى ولا تخاف ولا تقلق من المصارحة، خصوصًا مع شريك تربطها معه مصالح مشتركة، إضافة إلى أزمات إقليمية ساخنة باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن العالمي، ولا بد بالتالي من التعامل معها بشكل إيجابي وبمشاركة كل القوى التي يمكن الاعتماد عليها في هذا المجال». وأشارت إلى الوضع على الساحة الفلسطينية وضرورة التوصل إلى تسوية سريعة تحقق العدالة للشعب الفلسطيني، والأزمات المتفجرة في العراق وسوريا وليبيا واليمن وسيناء جراء تنامي الإرهاب وما يتركه من كوارث إنسانية بات وضع حد لها يشكل ضرورة قصوى، إلى جانب التدخلات الإيرانية في المنطقة التي تستوجب اتخاذ موقف حاسم منها لتجنيب دولها المخاطر التي تهدد أمنها وسلامتها ووحدة مجتمعاتها، إضافة إلى قضايا أخرى أهمها وضع تصور مشترك لمواجهة الإرهاب والتطرف ليس على مستوى المنطقة فقط بل على مستوى العالم. وتابعت في ختام افتتاحيتها أن المحادثات بين الشيخ محمد بن زايد والرئيس ترامب لها أهميتها، ولا شك أن نتائجها وتداعياتها سيكون لها أثرها الملموس والإيجابي في المستقبل القريب، وسيكون لها ما بعدها بالتأكيد.