سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تصريحات الرئيس الصيني بضخ 124 مليار دولار استثمارات.. خبراء: إعادة مبادرة "طريق الحرير" تعيد تشكيل الخريطة الاقتصادية في القارات القديمة.. وتمثل فرصة لزيادة الصادرات المصرية
* مستثمر: توسيع شراكتنا مع الصين ينهي أزمة اقتصاد مصر خلال 3 سنوات * خبير: انضمام قناة السويس ل"طريق الحرير" ينعكس بالخير على مصر لاقت تصريحات الرئيس الصينى شى جين بينغ حول ضخ 124 مليار دولار استثمارات فى طريق الحرير اهتماما عالميا نظرا لضخامة هذا المشروع الذى يمر فى القارات القديمة (آسيا وأفريقيا وأوروبا) ودوره فى إعادة تشكيل الخريطة الاقتصادية للدول الذى يمر به ومضاعفة حجم التجارة العالمية، وحول الاستفادة التى ستعود على مصر من هذا المشروع ونصيبها من الاستثمارات الصينية. وأكد محمد البهى رئيس لجنة الضرائب باتحاد الصناعات أن طريق الحرير له أهمية اقتصادية لمصر فيما يتعلق بزيادة الصادرات المصرية لمختلف الدول في قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، لافتا إلى أنه لم يحدد بعد حجم نصيب مصر من ضمن المبلغ الذي خصصه الرئيس الصيني شي جين بين بقيمة 124 مليار دولار لتنفيذ خطة طريق الحرير الجديد. وأضاف أن طريق الحرير سبيل جديد لدعم التنمية العالمية لتعزيز الروابط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وما وراء ذلك من خلال استثمارات في البنية التحتية بمليارات الدولارات. ولفت إلى أنه ستكون هناك تحالفات وتكتلات اقتصادية للتجارة الحرة وهو ما سيؤدى زيادة الصادرات المصرية لمختلف الدول، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لمصر. قال محمد حلمى هلال، عضو مجلس الأعمال المصرى الصينى، إن مبادرة إعادة إحياء طريق الحرير الصينى التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ مشروع مهم ومن شأنه إعادة هيكلة الخريطة الاقتصادية فى المنطقة العربية والأفريقية. وأضاف هلال، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن نواة هذا المشروع جاءت من المبادرة التى أطلقها الرئيس الصينى منذ توليه منصبه 2013 بضخ استثمارات صينية فى قطاع البنية التحتية للقارة الأفريقية تقدر بنحو 100 مليار دولار على مدار خمس سنوات، وتحول الصين من شريك تجارى إلى دولة مشاركة فى التنمية الصناعية والاجتماعية للبلدان الأفريقية. وأكد أن مشروع طريق الحرير الصيني سيعود على الدول التى يمر بها المنافع المتبادلة من خلال العديد من المشروعات المشتركة ويدعم التجارة العالمية بين القارات الثلاث (آسيا، أوروبا، أفريقيا). ونفى "هلال" وجود أى تأثيرات سلبية لمشروع طريق الحرير الصينى على قناة السويس، مشيرا إلى أنه يعد قيمة مضافة للقناة لدوره فى زيادة حجم التجارة العالمية بين الدول. وأشار إلى قطاع المحاجر كونه من القطاعات الجاذبة للاستثمار فى مصر، خاصة للشركات الصينية، حيث تمتلك مصر ثروة ضخمة من محاجر الفوسفات والذهب والرخام، فيما تتمتع الشركات الصينية بالتكنولوجيا المتطورة التى تمكنها من استخراج المعادن المختلفة بشكل سليم واستغلالها الاستغلال الأمثل ثم التصنيع والتصدير للمنتج الكامل وليس مواد خام إلى دول العالم المختلفة. وأكد هلال أن الاستثمارات المشتركة بين مصر والصين فى قطاع المحاجر وتزايد حجم الشراكة التجارية والصناعية بين البلدين ينهى أزمتنا الاقتصادية خلال ثلاث سنوات من بدء المشروعات. ومن جانبه قال إبراهيم مصطفى الخبير الاقتصادي إن الصين ترسم شكل التجارة عالميا من خلال مبادرة "طريق الحرير". لافتا إلي ضرورة أن تسعى مصر للاندماج في المشروع، واستغلال جزء من التمويل المتاح للمشروع حتى تكون مصر جزءا من منظومة التجارة التى يمر بها طريق الحرير. وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريح ل "صدى البلد"، أن التجارة محرك مهم للتنمية الاقتصادية، فعندما انخفضت حركة التجارة العالمية أثرت على عوائد قناة السويس، مشددا على أهمية أن تصبح قناة السويس جزءا من منظومة التجارة حول طريق الحرير. وأكد إبراهيم مصطفي ضرورة تشجيع الاستثمار الصيني في مصر، من إنشاء منطقة صناعية صينية على محور قناة السويس، وكذلك وجود شركات صينية للخدمات اللوجستية على المحور، فليس من مصلحة مصر أن تعزل نفسها عن التحرك الصيني، في الصين ثانى أكبر اقتصاد على مستوى العالم وتمثل نسبة كبيرة من التجارة العالمية. وأشار إلى أنه لا يمكن تحديد حجم استفادة أو ضرر مصر من "طرق الحرير"، لأن الأمر يتوقف على مدى استغلال مصر للمشروع مع ضرورة اليقظة إلى أن الصين ثانى مستورد للطاقة وتواجدها في أفريقيا كبير.