سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
« الهجمات الإلكترونية».. سلاح جديد لتفتيت الأنظمة المعلوماتية ل 99 دولة حول العالم.. «رانسم وير» يشفر بيانات الضحية.. الهاكر يطالب بفدية مالية للإفراج عن الأجهزة.. وروسيا وبريطانيا ومصر أبرز الضحايا
* هجمات إلكترونية تضرب أكثر من 750 ألف موقع فى 99 دولة حول العالم * الاتصالات تطلق إرشادات وتعليمات للشركات والمستخدمين لتفادي الفيرس * «تنظيم الاتصالات»: مواقع مصرية تعرضت للهجمة.. وتحذيرات من هجمات * خبير أمن معلومات: منفذو الهجمة يطلبون مبلغ مقابل إطلاق بيانات الضحية تعرضت قرابة ال 99 دولة على مستوي العالم، لهجمة إلكترونية منظمة، عن طريق فيروس معلومات خبيث يطلق على «رنسم وير»، ضرب أنظمة معلومات أكثر من 750 ألف موقع، حسب احصائات صادرة عن وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم، ضمن هذة الدول روسيا وبريطانيا، ولم تنجو مصر من الهجمة ايضا. وفى هذا الإطار، أصدرت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بيانا، جاء فيه أنه تم التواصل مع مسئولي الأمن السيبراني في كافة قطاعات الدولة الحيوية للتأكيد على اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لمنع وصول الفيروس الى تلك القطاعات. وأوضحت الوزارة أنه يمكن لأي جهة او شخص يتعرض لمثل تلك الفيروسات التواصل مع المركز المصري للاستجابة للطوارئ المعلوماتية EG CERT، بإرسال رسالة الي [email protected] يأتي هذا في ضوء تعرض عدد من الدول على مستوى انحاء العالم ومن بينها مصر إلى هجمات الكترونية لفيروس الفدية الإلكتروني (Ransomware) الذي يطلق عليه اسم "Jaff" و"WannaCry". هذا وينتشر الفيروس الإلكتروني من خلال رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إلى المستخدمين مع مرفق ضار يحتوى على هذا الفيروس، وبعد إصابة جهاز المستخدم فإنه يستغل الثغرة المعروفة باسم "MS17-010" لتصيب أجهزة أخرى على نفس الشبكة من أجل تحقيق انتشار سريع للفيروس الإلكتروني. ويمكن لهذا الفيروس أن يصيب الأجهزة الإلكترونية التى تعمل بنظام تشغيل ويندوز من XP الى R2008 ، وفي حالة إصابة جهاز المستخدم بهذا الهجوم الإلكتروني فإنه يتم تشفير كافة الملفات الموجودة على جهاز الحاسب ويطلب من المستخدم دفع فدية كشريطة استرداد الملفات الخاصة به. وفي هذا الصدد تم توجيه مجموعة من الإرشادات للمؤسسات والأشخاص تتمثل في اتباع الخطوات التالية:- التأكد من أن جميع برامج الحماية الخاصة بالمستخدمين تم تحديثها، والتأكد من وجود حزمة تحديثات (Patch)مايكروسوفت MS17-010. لإغلاق الثغرة المستغلة فى الهجوم الإلكتروني ، كذلك التأكد من اغلاق المنافذ الأتية على الخوادم (Port no):135و445. - يستخدم الهاكرز عناوين بروتوكول الأنترنت IP التالية: "213.61.66.116, 171.25.193.9, 163.172.35.247, 128.31.0.39, 185.97.32.18, 178.62.173.203, 136.243.176.148, 217.172.190.251, 94.23.173.93, 50.7.151.47, 83.162.202.182, 163.172.185.132, 163.172.153.12, 62.138.7.231". لذلك يرجى مراجعة اذا تم اتصال بين حواسب المستخدمين والعناوين السابق ذكرها من خلال البرامج والأدوات المستخدمة لمراقبة وحماية الشبكات من الهجمات الإلكترونية. توعية المستخدمين بخطورة هذه النوعية من الهجمات الإلكترونية وعدم فتح مرافق البريد الإلكتروني الضارة والغير موثوق من مصدرها و يجب أيضا التأكد من خلوها من البرامج الخبيثة من خلال برامج الحماية الخاصة بالمستخدم. - يجب الاحتفاظ بنسخة من الملفات والبيانات الإلكترونية الهامة دوريا على جهاز خارجي منفصل عن الشبكة حتى يتم استعادتها بشكل صحيح في حالة الإصابة. وأوضحت الوزارة أنه من المبكر في الوقت الحالي تقدير حجم تأثر مصر بالهجمات الإلكترونية ، مضيفا أنه قدم تقريرا للمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس المجلس الأعلى للأمن السيبراني يتضمن طبيعة الهجمة وإجراءات الأمان والتحصين الجاري اتخاذها في الوقت الحالي. ومن جانبه، قال الدكتور شريف هاشم، نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن الفيروس الذى ضرب أكثر من 99 دولة حول العالم ويطلق عليه «رانسم وير» فيرس معلوماتي خبيث ظهر منه نوع جديد منذ 24 ساعة فقط. وأضاف «هاشم» فى تصريحات خاصة ل«صدى البلد» أن الفيروس تمكن من أحد المواقع المصرية، ولكن لم يتم تحديده حتى الآن، مضيفًا أنه على القائمين على المواقع المصرية أن تقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية نفسها، مشيرًا إلي أن الجهاز يصدر إرشادات فقط لكنه لا يتدخل لحماية أي منها. وتابع نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه من الوارد فى الساعات القادمة أن يتم اختراق بيانات أي موقع مصرى آخر، إن لم يتخذ كافة إجراءاته لحماية البيانات الخاصة به. ووجّه الدكتور شريف رسالة إلي القائمين على المواقع ومستخدمي أجهزة الكمبيوتر من خلال «صدى البلد» قائلًا: هناك ثلاث خطوات لابد من القيام بها الآن وهى ينصح بألا يتم فتح أي بريد إلكتروني يرسل إليك من أي شخص مجهول والحصول على نسخة من البيانات التى تحتوي عليها هذه المواقع التى قد تتعرّض إلي هجمات فى أي وقت، وينصح بأنه كلما كانت البيانات ذات أهمية كبيرة يتم نسخ أكثر من نسخة منها فى أماكن مُتفرقة. ونصح كافة القائمين على المواقع أن يقوموا باستخدام برمجيات أصلية وحديثة، ويتم تحديثها بشكل دوري وسريع من خلال الموقع الرسمي لها. فيما قال مالك صابر، المبرمج ومسئول برمجيات فى أجهزة أمنية، إن ما تعرضت له أكثر من 90 دولة على مستوى العالم من هجمات إلكترونية، هو فيروس معلوماتي خبيث يطلق عليه «رانسم وير» يتم إرسالة عبر البريد الإلكتروني، ومن خلاله يقوم الهاكر بتشفير جميع البيانات التى يحتوي عليها الجهاز المستهدف، ولا يمكن السيطرة عليه بأي «أنتي فيروس» فى أي دولة بالعالم. وأضاف «صابر» فى تصريحات خاصة ل«صدى البلد» لكي تقوم الدولة المستهدفة بالهجمة بإستعادة هذة البيانات لابد وأن تقوم بتلبية طلبات المهاجمين من خلال دفع مبلغ مالي، يتم تحديده من قبلهم، ولابد من دفعه خلال 48 ساعة، وإلا لن يتمكنوا من استعادة البيانات بأي شكل من الأشكال، لأنه سيتم إتلافها بالكامل بعد انتهاء الوقت المحدد. وتابع خبير أمن المعلومات، أن منفذو الهجمات الإلكترونية، دائما ما يكونوا سابقين للدولة بخطوة، فعندما تقوم الدولة ببناء نظام معلوماتي معين، يقوم الهاكر بالعمل على اكتشاف بعض الثغرات فى النظام ليتم اختراقها، والتحفظ على المعلومات التى يحتوي عليها ومقايدة الدولة. ووجه مالك صابر، رسالة إلي جهاز الأمن السيبراني المصري، بأنه لابد من العمل على تطوير أنظمة المعلومات فى الدولة، مشيرًا إلي انه حتى وإن تعرضت دولة ما إلى الهجمات الإلكترونية لا يمكن أن يقع اللوم على جهاز معين أو شخص معين، نظرا لاستحالة مجاراة المهاجمين الإلكترونيين.