أكد السيناتور الديمقراطي بالكونجرس الأمريكي، كريس كونز، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف.بي.آي"، جيمس كومي، لأنه أوشك أن يكتشف سرًا خطيرًا في تحقيقات التدخل الروسي المزعوم بانتخابات الرئاسة الأمريكية. ونقل موقع "ذا هيل" الأمريكي، عن كونز قوله خلال تصريح لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، إن "تحقيق المكتب الفيدرالي حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أصبح مهمًا للغاية، وأخشى أن ترامب أقال كومي لأن الأخير اقترب جدا من الحقيقة وكاد أن يكتشف سرًا خطيرًا". وأضاف أن "إقالة كومي جاءت كمحاولة لعرقلة التحقيق وإبعاد شبهة تواطؤ حملة ترامب مع المسئولين الروس للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية والإسهام في خسارة مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون". ونسبت إدارة ترامب فصل كومي إلى تعامله مع التحقيق في خادم البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، لكن الديمقراطيون سخروا من هذه الفكرة، ما أدى إلى اقترحهم بأن كومي اقترب كثيرًا من البيت الأبيض في التحقيق في ملف روسيا. ويبدو أن الإدارة لم تُجهز تفسيرًا لسبب إقالة كومي الآن، في وقت سيجعل النقاد يستنتجون أن الأمر سببه التحقيق بشأن روسيا. وفي الأيام الأخيرة، تعرض كومي مرة أخرى لانتقادات حول التعامل مع التحقيق في خادم البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون. ويعتقد كثير من الديمقراطيين أن إعلانه بإعادة فتح التحقيق قبل 11 يومًا من الانتخابات كلف وزيرة الخارجية السابقة الرئاسة. ونقلت مصادر إنفاذ القانون عن كومي قوله إنه علم عن إقالته عبر قنوات الأخبار على التلفاز، بينما كان يُلقى كلمة أمام الموظفين بمكتب التحقيقات الفيدرالي في لوس أنجلوس. وقال المصدر إنه كان يمزح حول الموضوع لتخفيف المزاج العام واتصل بمكتبه للتأكد من الخبر. وفي رسالة موقعة أصدرها البيت الأبيض، أبلغ الرئيس دونالد ترامب كومي أنه "قرر إعفائه من مهامه وإقالته من منصبه،" وأنه توصل إلى الاستنتاج بأن كومي "غير قادر على قيادة المكتب بشكل فعال." وقال عدد من المسؤولين في البيت الأبيض أن ترامب كان يدرس إقالة كومي لأسبوع على الأقل قبل اتخاذه القرار الثلاثاء.