رحب سياسيون وخبراء سودانيون بالاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه أمس، الخميس، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بين دولتي السودان وجنوب السودان، ووصفوه بالإنجاز العظيم الذي سينهي الخلاف وسيحسن الوضع الاقتصادي في البلدين. وكان الرئيسان البشير وسلفاكير وقعا اتفاقية التعاون الشامل بين السودان وجنوب السودان أمس في أديس أبابا، وتضمن الاتفاق ثلاث مجموعات من الاتفاقيات تتعلق الأولى بالترتيبات الأمنية والثانية باتفاقيات ما بعد الانفصال والثالثة تتعلق بالتعاون بين البلدين. ورحب عبدالرحمن الصادق المهدى، مساعد الرئيس السوداني ومسئول ملف الجنوب برئاسة الجمهورية، بالاتفاق وهنأ شعبى وقيادات البلدين بما تحقق من إنجاز عظيم بالتوقيع على اتفاق التعاون الشامل. وقال المهدى إن ما تم يؤكد أن العلاقة بين البلدين علاقات استراتيجية تستمد من التاريخ جذورها وعلاقات مستقبلية تمضي نحو العلاقات التكاملية. وأشار المهدى إلى أن إيجابية هذه العلاقات تبقى فى استمرارها، مشددًا على أهميتها والتمسك بها رغم العثرات التى شابتها فى الفترات السابقة التي أرجعها لأخطاء أفضت إلى مواجهات عسكرية. وأوضح مساعد الرئيس السوداني أن الجنوبيين أدركوا أهمية الشمال لهم لا سيما وهم يمضون فى اتجاه بناء دولة وليدة. واختتم المهدى تصريحاته بأن التوقيع على الاتفاق أمس بأديس أبابا يعنى نهاية الخلاف ويدعونا إلى مزيد من الحرص عليه. وحول مستقبل الاتفاق، أشار إلى أن النهج العقلاني وتطبيق الاتفاق سيضع الطرفين على المحك فى التمسك به أولا، وثانيًا الحفاظ على تلك المكتسبات.