قال موقع "دبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي اليوم، إن واشنطنوالأردن يديران صراعا إعلاميا يتضمن تحريك قوات على حدود الأردن والعراق وسوريا، وخاصة حول معبر التنف الحدودي بين سوري والعراق. وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن السيطرة على هذا المعبر الحدودي والمنطقة المحيطة به تؤمن السيطرة الكاملة على الطريق الرئيسي الواصل بين دمشقوبغداد، والذي يرتبط أيضا مع الطريق الرئيسي بين بغداد وعمان. ولفت دبكا إلى أن السيطرة على طريق دمشق – بغداد بالنسبة لإيران، تعتبر قضية استراتيجية من الدرجة الأولى من حيث أهميتها، خاصة وأن هذا الأمر من شأنه أن يوفر لهم اتصال مباشر بين المدن الشيعية العراقية وبين الميلشيات الشيعية العراقية التي تقاتل تحت القيادة الإيرانية في سوريا. وكانت الأردنوالولاياتالمتحدةالأمريكية ركزا من تواجدهما العسكري، خلال الأيام الماضية، بالقرب من الحدود مع سوريا، وضمت تلك التمركزات قوات مدرعة وقوات خاصة "مظليين" وطائرات مروحية قتالية. وتشارك تلك القوات في مناورات الأسد المتأهب السنوية التي تجرى بين الولاياتالمتحدةوالأردن وتستمر لعدة أسابيع. وأشار الموقع إلى أن هناك مخاوف من قيام الجيش الأردني والأمريكي باختراق الحدود السورية والدخول إلى اراضيها وعمل منطقة آمنة هناك تحول دون دخول إرهابي داعش إلى الأردن أو إلى مخيمات اللاجئين الحدودية. وحذر وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الجانب الأردني من مغبة اتخاذ أي عمل عسكري كهذا، وقال إن بلاده سوف تتعامل مع هذا الاختراق باعتباره عملا عدوانيا. وشدد الموقع على أن الجيش النظامي السوري يحاول أن يمنع الخطوة الأردنيةالأمريكية، ولذلك قام بقصف مدفعي على قوات داعش الموجودة في جنوب شرق سوريا، في ظل محاولات التقدم للوصول إلى معبر "تنف" والسيطرة عليه.