أقيمت ندوة دور الإعلام في نشر الوعى بالقانون لمواجهة الإرهاب بالمجلس الأعلى للثقافة، التى بدأت بالسلام الجمهورى بحضور الدكتور حاتم ربيع حسن الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ونخبة من الدبلوماسيين والقانونيين والمستشارين والسياسيين، ووفد من منظمة السلام العالمى بكوريا الجنوبية، كما اشتملت الندوة على تقديم فيلم وثائقي بعنوان ثقافة مصر فى عيون العالم. وأدار النقاش القاضى المصرى المستشار الدكتور خالد القاضى رئيس محكمة الاستئناف، الذى أكد أن الهدف الحقيقى لهذه المبادرة هو تنمية الوعى بالثقافة القانونية لمواجهة الإرهاب، وذلك من خلال رسوخ اقتناع المواطنين باحترام القانون وقدسيته ووعى الشعوب به. وأشار لبدء أولى فعاليات مبادرة الاستراتيجية الوطنية التى تم تدشينها يوم الخميس قبل الماضى الموافق 20 / 4 / 2017، وأكد دور الصحافة والإعلام فى تنمية الوعى بتلك الثقافة القانونية والتى تبناها الشباب مع الاستعانة بحكمة الشيوخ. وتحدث الكاتب يوسف القعيد من وجهة نظر الكاتب المصرى الذى أكد أهمية التعليم ومكافحة الجهل، واستوقفت القعيد كلمة "الوعى" بالعنوان فهو يعتبر غياب الوعى بمثابة أزمة مصرية حقيقية نحن عاجزين عن مواجهتها فلا بد من البدء بمواجهة الجهل أولا، وأكد أنه على المسئولين الآن اعتبار محو الأمية هى مسئولية جوهرية لتجاوز الأزمة حقيقية، كما قال إن الوعى بالقانون هو مقدمة للوصول إلى نصف الانتصار أمام الإرهاب الأعمى. وحول الوعى تساءل الدبلوماسي السفير صلاح عبد الصادق: هل هو أمر يسهل خلقه وتنميته؟ وكم من الوقت؟ وكيفية ذلك؟ وهل القانون قادر على مسايرة التطور الحادث فى الإعلام؟ ووضع التشريعات اللازمة لضبط انفلات أو إيقاع الإعلام السائد بكل فروعه؟، كما أكد أن الدور الرئيسى لهيئة الاستعلامات هو الترويج لصورة مصر فى الخارج. وتناول الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة البعد الإعلامى الذى يتعلق بمجابهة ظاهرة الإرهاب والذى ينقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية ألا وهى دور أجهزة الدولة، ووسائل وأجهزة الإعلام كافة، ووجبات الإعلامى فى التعامل مع ظاهرة الإرهاب، كما أشار إلى أن اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام يزداد بشكل كبير فى أوقات الأزمات وخاصة مع اتساع الأحداث الإرهابية فعليها أن تقوم بالدور الإيجابى البناء فى البث الحى للحدث مع عدم التأخير فى نقل مجريات الأمور أولا بأول، وأكد أهمية وجود مسئول من قبل الدولة للتواصل مع الجمهور حتى لا يتثنى لتدخل من يمارس الإعلام بسوء نية لقلب الرأى العام على النظام. وقدم الدكتور عبد الله زلط أستاذ الإعلام بجامعة بنها مقترحات لعمل استراتيجية لمجلس مكافحة الإرهاب والتطرف بالتنسيق مع رؤساء تحرير الصحف ورؤساء القنوات عن طريق نشر الأعمال الهادفة لتوعية الجمهور لمكافحة الإرهاب، كما أكد أهمية التنسيق بين الأجهزة الإعلامية العالمية مع الأشقاء العرب. وأكدت الدكتورة حنان يوسف ضرورة الاهتمام بتكريس الوعى والثقافة القانونية فيما يتعلق بمعالجة قضايا الإرهاب، وصرحت بأن هناك سلبيات تسود المشهد الإعلامى المصرى من أهمها التركيز على الجانب الخبرى وعدم الاهتمام بالتفسيرات الموضوعية للظاهرة.