أكد استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، أن قانون الرعاية الصحية الجديد، الذي أقره مجلس النواب الأمريكي، أمس الخميس، عقب أن صوت على مشروع لإلغاء القانون المعروف باسم "أوباما كير"، سيواجه موجة سخط كبيرة من قبل قطاع عريض من الشعب الأمريكي. وقال الاستطلاع إن القانون الجديد يحظى بدعم هائل وسط الجمهوريين، إذ يرغب ثلاثة من بين أربعة جمهوريين في تمرير القانون الجديد، وذلك على عكس أغلبية الديمقراطيين والمستقلين الذين يفضلون أن يركز ترامب والكونجرس على قضايا أخرى. وأشار إلى أن 12% فقط من الشعب الأمريكي يرغب في تمرير المشروع الجديد، في حين يرى نحو 61% أن القانون له مزايا عديدة، لكن من الأفضل إجراء تعديلات عليه لضمان تنفيذه بشكل أقوى. ومع ذلك، فإن معظم الذين يقولون إن هناك حاجة لإجراء تعديلات يفضلون أن تركز الإدارة الأمريكية على قضايا أهم شأنًا، فضلًا عن أن معظم الأمريكيين الذين يفضلون استبدال "أوباما كير" وإلغاءه تمامًا، يريديون محاولة أخرى في مشروع قانون الرعاية الصحية، لكنهم يشكلون فقط 24% من الشعب الأمريكي. وكان مجلس النواب الأمريكي وافق بأغلبية ضئيلة على مشروع قانون الرعاية الصحية المدعوم من الرئيس دونالد ترامب وذلك بعد فشل المحاولة الأولى لإلغاء أوباما كير" لعام 2010، ومن المقرر أن يحال مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ للتصويت عليه مستقبلا. وجاءت نتيجة التصويت بأغلبية 217 صوتا مقابل 213 صوتا ، بعد إلغاء التصويت على المشروع في 24 مارس الماضي. لكن من غير المتوقع أن يجتاز التشريع الحالي مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو، حيث تتطلب القواعد البرلمانية 60 صوتا من أجل السماح بتمريره. وتحظى الأقلية الديمقراطية التي تميل إلى اليسار ب 48 صوتا، وهو عدد يكفي لعرقلة تقدم مشروع القانون ذلك. وكثير ما هاجم الرئيس الأمريكي قانون "أوباما كير" وتعهد بإلغاءه أثناء حملته الانتخابية، إلا أنه فشل في ذلك خلال تصويت مفترض لمجلس الشيوخ بتاريخ 25 مارس 2017 حيث عارض مشروع إلغاء القانون غالبية الديمقراطيين وعدد من الجمهوريين مما أجبر ترامب على سحب قانون الإلغاء من التصويت ومني بهزيمة سياسية عقب فشله في إلغاء قانون أوباما كير الذي يعتبر ساريا حتى الأن.