قال الدكتور محمد الألفي، الكاتب والمحلل السياسي المقيم بفرنسا، إن المرشح المحتمل إيمانويل ماكرون، يعتبر من خارج مؤسسات فرنسا، مشيرًا إلى أنه كان وزيرًا للاقتصاد فترة بسيطة وليست بالطويلة وأن عرب فرنسا سينتخبونه في الجولة الثانية. وأوضح "الألفي"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن "ماكرون" منذ الصباح الباكر بدأ جولته في شوارع باريس من أجل حث المواطنين على انتخابه في الجولة الثانية يوم 7 مايو المقبل، مؤكدًا أن هذا المرشح صغير العمر ويمتلك أنصارا من اليسار واليمين، وعقب وصوله للجولة النهائية، تحدث إليه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وكذلك رئيس الوزراء، ما دفع مارين لوبان، لاتهام الحكومة بأنها تبيع فرنسا للاتحاد الأوروبي. وأضاف: "حالة تغطية الإعلام الفرنسي للانتخابات التي تجري اليوم تذكرنا بوسائل الإعلام الأمريكية، عندما أكدت أن هيلاري كلينتون هى الرئيسة الأمريكية المقبلة بلا منافس"، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية أصبحت تصف ماكرون، ب"الرئيس". وأكد أن سياسته الداخلية تدعو للوحدة مع الاتحاد الأوروبي والتوسع في جلب الاستثمارات ولديه منهجية ليبرالية، والتي انعكست على تعاملات البورصة الفرنسية اليوم، وأصبحت أسهمها خضراء بما يعني دعم رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال له. وعن سياسته العامة ومواقفه تجاه الشرق الأوسط، قال أستاذ العلاقات السياسية بجامعة السوربون: "سياسته مع الشرق الأوسط أعلن عنها بأنه سيتعاون مع جميع الدول التي تكافح الإرهاب، وسيدعم الشركات الفرنسية بالخارج من أجل تعزيز الاقتصاد، وأن فرنسا لن تدير ظهرها لأي دولة صديقة، وكذلك وعد بإغلاق الجميعات الخاصة بجماعة الإخوان".