مع كل لقاء جديد يجمع بين ريال مدريد مع نظيره برشلونة، ينتظر العالم أجمعه ما سيقدمه كريستيانو رونالدو نجم الريال وليونيل ميسى أسطورة برشلونة فى ظل التنافس الكبير الذى أصبح عليه اللاعبين طوال السنوات الأخيرة الماضية. ولعل كلاسيكو اليوم هو بمثابة اختبار جديد لكل اللاعبين وإن كانت الظروف المحيطة بالمواجهة تخدم رونالدو بعض الشيىء فى ظل التخبط الفنى الذى يواجه برشلونة فى الاونة الاخيرة. ونرصد 4 عوامل قد ترجح كافة رونالدو فى منافسته الخاصة امام ميسى فى لقاء الليلة : نتائج دورى أبطال أروروبا لم يكن أشد المتفائلين بأفضل لاعب في العالم 2016 يتوقع تعزيز ثقته بنفسه بهذه السرعة قبل الكلاسيكو. وعاد رونالدو بظرف أسبوع ليكون النجم الأول في مدريد بعد مباراتيه البطوليتين أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حتى إنّه قال في أحد التصريحات عن الشكوك بتراجع مستواه: "لا يوجد أحد يشك بأداء رونالدو، الجميع يعرف أنني أقدم أفضل ما أملك". على الطرف الآخر نجد ميسي منشغلًا بتجنب الإصغاء للاتهامات عن أسباب الخروج من ربع نهائي الأبطال أمام يوفنتوس، وذلك بالترافق مع قرارات النيابة الإسبانية التي أيدت حبسه سنة وتسعة أشهر لتهربه من الضرائب. رونادلو الأكثر جاهزية تسجيل رونالدو لخمسة أهداف من أصل ستة لفريقه ريال مدريد في مرمى بايرن يثبت قطعًا وصوله إلى لقاء برشلونة بجاهزية بدنية عالية، خاصة وأنّ زيدان أراحه في مباراتين من آخر ثلاث مباريات في الدوري الإسباني. أما عجز ميسي عن التسجيل مرتين أمام يوفنتوس ولعبه أساسيًا في آخر خمس مباريات (ثلاث في الدوري) يعطي مؤشرًا واضحًا عن امتلاك رونالدو لفترة أطول من الوقت للاستشفاء وتجنب الإصابات والجهد البدني ما أمكن مقارنة بليو. خدمة زملاء رونالدو وعجز أصدقاء ميسى ليس خفيًا على أحد أنّ ريال مدريد يبني خططه على تفعيل رونالدو والاستفادة من إمكانياته التهديفية لأقصى درجة ممكنة، وهو ما يصب في مصلحة رونالدو وريال مدريد في النهاية، كحالة نقله كرأس حربة أمام بايرن بعد إخراج بنزيمة. بينما يختلف الوضع بالنسبة لإنريكي فهو يغير مركز ميسي كي يتناسب مع تفعيل نقاط قوة برشلونة سواريز ونيمار (ورافينيا سابقًا)، وهذا قد لا يصب في صالح ميسي تهديفيًا كلاعب وبرشلونة كفريق، مثل إعادته للعب كصانع ألعاب وتكليفه بمهام دفاعية. الشكل الخططى والتنظيمى الجيد للريال منظومة ريال مدريد ككل مختلفة عن برشلونة في الأسابيع الفائتة، فالأول يلعب بتوازن ولا يجري الكثير من التغييرات في المباريات الحساسة، ويمكن لأي مشجع متابع أن يتنبأ بالخطة التي سيلعب بها زيدان على الورق، وهو ما أدى إلى تحقيق ريال مدريد لنتائج ممتازة مؤخرًا مع أداء مقبول نسبي.