قال نائب المدير العام لمركز إيفوب للاستطلاعات الفرنسي فريديريك دابي لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم الجمعة إن مارين لوبان المرشحة الفرنسية للانتخابات الرئاسية ، تراجعت مقارنةً مع الشهر الأخير، حيث كانت تتمتع بنسبة 26 إلى 27 بالمائة .. لكنها ما زالت تتمتع بحظوظها للتأهل للدورة الثانية. وحول إمكانية تأهل لوبان إلى الدورة الثانية.. قال دابي م:"ما زالت تتمتع لوبان بحظوظها للتأهل للدورة الثانية وبحسب مركزنا (إيفوب) للاستطلاعات، تتمتع لوبان اليوم بنسبة 22 بالمائة إلى 23 بالمائة من الأصوات، وهي بالفعل تراجعت مقارنةً مع الشهر الأخير حيث كانت تتمتع بنسبة 26 إلى 27 بالمائة". وأضاف دابي: "هذا التراجع يعود برأيي لعدم اتباعها خطابًا واضحًا بشأن مستقبل أوروبا .. ولم تستطع أن تقنع عدداُ أكبر من الناس، فاضطرت لأن تتبع استراتيجية دفاعية " . وبشأن إمكانية تأهل مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلانشون للدورة الثانية من الانتخابات: قال فريديريك دابي " لا أعرف صراحةً إذا كان ميلانشون سينجح بالوصول للدورة الثانية أم لا ، لكنني أستطيع أن أقول بأنه نجح في خلق نوع من الحيوية لجذب الناس إليه من خلال التجديد في خطابه المتبع وإعطاء صورة مختلفة". وأشار دابي، إلى أن جان لوك ميلانشون استطاع أن يتخطى مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون، الذي كان سابقا يتقدم عليه.. مضيفا أنه وفقًا لمركز إيفوب للاستطلاعات، فإن " المرشح إمانويل ماكرون هو من يتصدر الاستطلاعات ويحتل المركز الأول في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الأحد المقبل". وخلص نائب المدير العام، بالإجابة عن سؤال فيما إذا كان "التصويت الأبيض" سيلعب دورًا محوريًا هذه المرة في الانتخابات الرئاسية، قائلًا: " التصويت بالورقة البيضاء لا يحسب وحتى أكون دقيقا،ً أستطيع أن أقول بأن امتناع المواطنين عن التصويت سيلعب دوراُ أساسياُ في هذه الانتخابات مقارنة مع انتخابات عام 2012. سيكون هناك تغير في موازين القوى إذا ما حدث هذا الامتناع عن التصويت كما تتنبأ بعض مراكز الدراسات". وتجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية، في جولتين انتخابيتين، الأولى في 23 أبريل، والثانية في 7 مايو، ويتنافس فيها 11 مرشحًا، أبرزهم مرشح أحزاب اليمين فرانسوا فيون والمرشح المستقل إيمانويل ماكرون، وزعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، مارين لوبان، ومرشح الحزب الاشتراكي، بونوا أمون، ومرشح جبهة اليسار (الحزب الشيوعي) جان لوك ميلانشون.