في الذكرى ال 53 لرحيل الفنان صلاح سرحان .. ما قدمه لم يتعد 15 عملا لكنه ترك بصمة واضحة على الشاشة المصرية

* هو الأخ الاكبر للفنان شكري سرحان الذي فقد توازنه بعد رحيله
* فيلم (الشموع السوداء ) نقطة انطلاقته الفعلية في عالم السينما
اليوم الجمعة تمر الذكرى ال 53 للرحيل النجم الشرير صاحب النظرة الحادة ذات البريق المشع يمتاز فنانا متميزا يعتبر واحد من أعظم الأصوات الإذاعية والمسرحية ممثل عبقري لم يحظ بالشهرة التي يستحقها في عالم السينما ولكنه بالنسبة لعشاق الإذاعة والمسرح هو أحد عباقرة الاصوات الاذاعية انه الفنان صلاح سرحان الذي رحل عن عمر ناهز 41 عاما في مثل هذا اليوم من عام 1964.
لم تتعد أعماله وأدواره الخمسة عشر ورغم ذلك ترك الفنان صلاح سرحان صورة مميزة منفردة لشرير الشاشة المصرية الذي يحاول بأساليبه الإيقاع بين البطل وحبيبته ليفوز هو بالبطلة قسرا كما كان ذلك في محطته الهامة بفيلم (الشموع السوداء ) ونجح سرحان في أداء تلك الادوار بدرجة أبهرت النقاد من خلال إجادته للشر رغم ان ملامحه ليست قاسية او جامدة ولكن اعتماده لم يكن علي الملامح بل علي أسلوبه في التقمص والغوص في أدق التفاصيل ببراعة واتقان.
ولد الفنان صلاح سرحان لعائلة فنية فهو الأخ الأكبر للفنان شكري سرحان وشقيقه الأصغر هو الفنان سامي سرحان ولد صلاح في 2 من نوفمبر عام 1923 التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكان ترتيبه الأول علي دفعته.
اتجه للمسرح ليقدم عدة مسرحيات كلاسيكية في فترة الأربعينيات والخمسينيات منها مصرع كليوباترا مع الفنان كمال ياسين وعمر الحريري ومسرحية عنبر بطولة سميحة ايوب حمدي غيث و مسرحية المحروسة
كان أول أفلامه هو فيلم (بين جيلين ) مع كمال الشناوي وشادية عام 1953 واستمر سرحان في تقديم تلك الأدوار الثانوية إلى أن حصل علي دور بمساحة اكبر مع سعد عبد الوهاب وماجدة في فيلم (اماني العمر ) عام 1955.
وفي عام 1962 كانت انطلاقته الحقيقية من خلال اشتراكه مع نخبة من المع النجوم في فيلم (الشموع السوداء ) حيث قام بتجسيده دور الأخ الشرير الذي يحقد علي أخيه الضرير الذي جسد دوره الكابتن صالح سليم ويحاول الايقاع بالممرضة الحسناء والتي قامت بدورها الفنانة نجاة الصغيرة .
كان دوره في (الشموع السوداء ) هو الأخير الذي أطل به علينا عبر شاشة السينما ليرحل الفنان صلاح سرحان في 21 من ابريل عام 1964 عن عمر ناهز ال 41 عاما وكان هذا الرحيل بمثابة صدمة شديدة لشقيقه الفنان شكري سرحان حيث كان يعتبره أستاذه ومعلمه وملهمه ما جعل من شكري يطلق اسمه علي نجله (صلاح شكري سرحان ) وبعد رحيله ابتعد شكري عن الوسط الفني وخفف من نشاطه لفترة الي ان تماسك واعاد توازنه.