ردت الخارجية الروسية على إعلان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اليوم السبت، إلغاء زيارته إلى موسكو، واصفة أن الأسباب التي ساقها لتبرير قراره بأنها «سخيفة». وكان من المقرر ان يزور جونسون العاصمة الروسية يوم الاثنين المقبل في أول زيارة لوزير خارجية بريطاني إلى موسكو منذ 5 سنوات، ليلتق نظيره سيرجي لافروف، ليتباحث معه حول طبيعة الأوضاع في سوريا وأزمة استخدام السلاح الكيماوي ضد الأبرياء في إدلب. وأعلن وزير الخارجية البريطاني أن دعم روسيا الكامل لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد الغارات السامة على خان شيخون وراء سبب الغائه زيارته المنتظرة إلى موسكو. وقال جونسون في تصريح تداولته وزارة الخارجية البريطانية: "بحثت بشيء من التفصيل الخطط مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، والذي سيزور موسكو كما كان مقررا، وسينقل إلى الروس موقفنا الواضح والمنسق. وفي وقت سابق كشفت صحيفة بريطانية عن قرار للحكومة البريطانية بشأن روسيا، وقالت صحيفة «إندبندنت»، نقلًا عن مسؤولين دبلوماسيين إن الحكومة البريطانية قررت التقرب من روسيا، منتظرة أن يقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نفس الخطوة. ورأت السلطات البريطانية حينها أنه من الضروري أن تتقرب بريطانيا من روسيا في بداية الشهر الفائت مارس، حينما أعلنت وزارة الخارجية أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون سيقوم بزيارة إلى موسكو. إلا أن جونسون أعلن في نهاية الشهر، أنه قرر تأجيل زيارته إلى موسكو؛ بسبب توقيت اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي. وصرح دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، مع ذلك، للصحيفة أن الحكومة البريطانية مستعدة للإقدام على تحسين العلاقات مع موسكو، وعلى مناقشة الأزمة السورية وأوكرانيا وليبيا ومكافحة الإرهاب مع القيادة الروسية.