اعتبرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإبعاد كبير خبرائه الاستراتيجيين، ستيف بانون، من منصبه، يقوي من سيطرة الجنرال هربرت ماكماستر على مجلس الأمن القومي. وذكرت المجلة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – أن الأمر التنفيذي من جانب ترامب بإعادة تنظيم مجلس الأمن القومي يمنح ماكماستر مفاتيح السيطرة والاستقلال الذي سعى إليه عندما عرضت عليه وظيفة مستشار الأمن القومي، ويعيد لرئيس الأركان الجنرال جوزيف دانفورد عضوية المجلس بشكل منتظم إلى جانب مدير الاستخبارات الوطنية السناتور السابق دان كواتس. وقالت المجلة إنه بحسب مسؤول بإدارة ترامب مطلع على المشاورات، فإن التغييرات تعد جزء من إصلاحات أوسع ينفذها ماكماستر، ومن بينها تقليل حجم الطاقم المحترف في مجلس الأمن القومي الذي تضخم إلى نحو 450 عضوا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. ونقلت المجلة عن إيليوت إبرامز، الذي خدم في مجلس الأمن القومي مع الرئيسين رونالد ريجان وجورج دبليو بوش، قوله إن "هذه تبدو عودة إلى الوضع الطبيعي ، حيث تستتب الأمور بالنسبة لماكماستر الذي يختار الأشخاص في المناصب ويبدأ في التأثير وممارسة النفود بشأن الطريقة التي تدار بها السياسة الخارجية". ونسبت المجلة إلى ديفيد روثكوف، وهو كانت له مؤلفاته في مجال الأمن القومي، قوله إن "المرسوم يعكس تماما بالفعل أن ماكماستر نظم كافة التحركات الرئيسية في الكواليس بشكل مسبق للإعلان عنها وحصل على الموافقة".