أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على إنشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، معتبرًا أن القرار يعكس نوايا إسرائيل الحقيقية إزاء الفلسطينيين والتسوية السلمية، ومؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتسميم الأجواء لتفادي إطلاق عملية سياسية على أساس حل الدولتين. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن الأمين العام يعتبر أن هذه الخطوة تُشير بجلاء إلى أن الحكومة الإسرائيلية ليست شريكا حقيقيا في تحقيق السلام. وأوضح ان تلك الحكومة صارت أسيرة لجماعات الاستيطان المتطرفة، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبنى أجندتها بصورة كاملة، حيث لا همّ له سوى إرضاء هذه الجماعات التي لا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وتسعى، من خلال تكثيف البناء الاستيطاني، إلى تقويض أي أفق محتمل لتحقيق حل الدولتين في المستقبل. وأوضح المتحدث أن الأمين العام يرى أن البناء الاستيطاني توسع بصورة سرطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية منذ توقيع اتفاقية أوسلو وإلى اليوم، إلا أن قرار الحكومة الأخير بتسمية مستوطنة جديدة في سابقة هي الأولى منذ عشرين عامًا يكشف عن مدى استهانتها بالإجماع الدولي الرافض للاستيطان والداعي إلى وقفه، وإمعانها في تحدٍ الإرادة الدولية بوجه مكشوف. وأضاف المتحدث أن أبو الغيط أشار إلى أن الدول العربية أعلنت موقفها في قمة عمان وإعلانها الختامي بالتضامن الكامل مع الفلسطينيين وحقهم المشروع في إقامة دولتهم على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وذلك تأسيسًا على مبادرة السلام العربية، وانطلاقًا من حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى التسوية المنشودة، مُضيفًا أن سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية تكشف كل يوم عن غياب أي رغبة لديها في أن تكون شريكًا في إحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة.