تعرض سوبر ماركت "ناويري" اليهودي في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس إلى هجوم بقنبلة مولوتوف، مما أثار الذعر في المدينة، خوفا من وجود هجمات أخرى كرد فعل على نشر مجلة فرنسية رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد "ص". وكانت مصادر فرنسية قد أكدت الهجوم على سوبر ماركت في ضاحية "سارسي" الباريسية يدعى "ناويري" والذي يقدم طعام الكوشيري اليهودي بعد انفجار قنبلة نارية (مولوتوف) داخل المتجر وتسببت في اصابة 4 اشخاص بينما قالت مصادر أخرى أنه تم القاء قنبلة يدوية انفجرت داخل المتجر. والمعروف أن تلك الضاحية تسكنها أغلبية يهودية، حيث يوجد بها أكثر من 60 ألف يهودي، ويتوافد الكثير منهم على هذا المتجر في هذه الأيام لشراء احتياجاتهم استعدادا للاحتفال بعيد الغفران اليهودي "يوم كيبور". وعلى الفور رفعت السلطات الفرنسية درجة الاستعداد والاستنفار في أنحاء العاصمة، خوفا من تعرض أماكن أخرى للهجوم، في إطار الرد المتوقع من جانب المسلمين في فرنسا على نشر الرسوم المسيئة للرئيس اليوم، في صحيفة "شارلي ابدو" الساخرة. ووفقا لوكالة "سيبا" الاخبارية فإن الهجوم حدث على يد اثنين كانا يرتديان ملابس سوداء وأخفى وجهيهما، ودخلوا إلى السوبر ماركت، وقاموا بترك طرد في المتجر قبل أن يفروا ويلقوا بالحجارة على نافذة المتجر، نقلا من مصدر بالشرطة الفرنسية. وقد تم معالجة أحد المصابين على الفور لكن الأربعة الاخرين تم نقلهم إلى المستشفى لإصابتهم جراء الانفجار وتحطم الزجاج. لكن سامي غزلان رئيس المكتب الوطني لليقظة ضد الأعمال التي تعادي السامية، أكد ان الهجوم وقع بقنبلة يدوية، ألقاها المهاجمون على المتجر.