ذكر موقع "سكاي نيوز" أن 10 جراحين في مستشفى جامعة غوتبورغ بالسويد أجروا عمليتين جراحيتين لامرأتين لتحصلا على رحمين من أمهاتهما يومي 15 و16 من الشهر الجاري، دون مضاعفات. غير أنهم قالوا إنهم لن يعتبروا الجراحة ناجحة، إلا إذا حملت السيدتان ووضعتا طفلين سليمين، وفقًا ل"لأسوشيتد برس". وقال مايكل أولاوسون، وهو أحد الجراحين العشرة الذين شاركوا في الجراحة النادرة "سيكون ذلك خير دليل على نجاح هذا النوع من الجراحات". وقالت الجامعة إن إحدى المتلقيات أزيل رحمها قبل سنوات بسبب إصابتها بسرطان الرحم، في حين ولدت الأخرى من دون رحم، وكلتاهما في الثلاثينيات. ومن المقرر أن تخضع السيدتان لعام من المتابعة، قبل أن يحاول الأطباء مساعدتهما على الحمل عبر التخصيب المخبري. وقال ماتس برانستورم، قائد الفريق، إن كلتيهما "بصحة جيدة لكنهما مرهقتان بعد الجراحة، أما الوالدتان فتتحركان بشكل طبيعي وستغادران المستشفى خلال بضعة أيام". ورفض الجراح برانستورم توقع فرص حمل السيدتين، لكنه أوضح أن الفرصة من خلال المعالجة العادية كانت تتراوح بين 25 و30%. وأشار إلى أنه قد تتم إزالة الرحمين المزروعين بعد ولادة طفلين لكل من السيدتين، وذلك حتى يمكنهما التوقف عن تناول الأدوية التي تساعدهما على قبول الرحمين. من ناحيته قال الجراح مايكل أولاسون إن الأطباء يتوقعون نسبة الرفض ذاتها للأعضاء المزروعة والتي تقدر بنحو 20%، وفقًا ل"سكاي نيوز". والعام الماضي أعلن أطباء أتراك أنهم أجروا أول عملية زرع رحم بنجاح، مانحين رحم امرأة متوفاة إلى شابة صغيرة. ويبحث باحثون في مختلف أرجاء العالم عن وسيلة لزراعة الرحم، حتى تتمكن النساء اللاتي خضعن لاستئصال أرحامهن جراء الإصابة بالسرطان أو أى أمراض أخرى، من الحمل. من جانبهم، أشاد خبراء الخصوبة بهذه الجراحة، ووصفوها بأنها خطوة كبيرة ومهمة، لكنهم شددوا على أنهم سينتظرون ما إذا كان سينجم عنها حمل هاتين السيدتين أم لا. وتابعوا: حتى لو نجحت هذه العملية، فإنه من غير الواضح عدد النساء اللاتي سيتم اختيارهن للخضوع لمثل هذه الجراحة، في ضوء طبيعة العملية وخطورتها، مقارنة باستخدام أم بديلة.