قال الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي وعضو الجمعية العالمية للصحة النفسية، إن ارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية وجشع التجار السبب الرئيسي لارتفاع عدد المرضى النفسيين إلى 516 ألف حالة فى العيادات النفسية، حسبما أعلنت الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة. وأضاف "هارون"، في تصريح ل"صدى البلد": "أكاد أجزم أن الرقم الذي أعلنته وزارة الصحة أقرب للواقع لأنه في ظل الظروف الاقتصادية لا أحد يستطيع أن يذهب لطبيب نفسي، ويجب على الدولة وعلى الحكومة أن تخفف على المصريين وطأة قرار تعويم الجنيه، ولنا في الرسل عبرة، فقد كانوا يدخلون الأسواق ليراقبوا حركة الأسعار رفقا بعامة الناس". وأوضح أن جشع التجار ظهر بشكل مبالغ فيه خلال الفترة الماضية، حيث إن الجميع يربط ارتفاع أسعار منتجاته بارتفاع سعر الدولار، والضرر لا يقع إلا على محدودي الدخل، لافتا إلى أن ظاهرة الإعلانات المُكلَفة التي انتشرت مؤخرا خصوصا تصدير نماذج شبابية من لاعبي كرة القدم والممثلين، كانت وراء تصدر المراهقين والأطفال قائمة المرضى النفسيين. يذكر أن تقريرا رسميا صادرا عن الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، كشف عن ارتفاع عدد المرضى النفسيين المترددين على المستشفيات التابعة ل«الأمانة» خلال العام الماضي، مقارنة بالأعوام السابقة. وقال التقرير إن عدد المرضى الذين ترددوا على مستشفيات وزارة الصحة بلغ 516 ألف حالة فى العيادات النفسية، إضافة إلى 74 ألف مريض ترددوا على عيادات علاج الإدمان، فى 2016، لافتا إلى أن نسبة المراهقين (13- 18 سنة) فى مقدمة المترددين على العيادات النفسية بواقع 371 ألفا و775 مريضا، يليهم الأطفال حتى 12 عاما ب31 ألفا و249 مريضا، ثم البالغين بإجمالي 27 ألفا، وأخيرًا المسنون من 61 عامًا فأكثر بإجمالي 14 ألف مريض.