دعت النائب بمجلس النواب العراقي انتصار الجبوري رئاسة البرلمان إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة وضع نازحي الساحل الأيمن غربي مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، واعتبار الموصل مدينة منكوبة.. وحملت القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي والأمم المتحدة ومكاتبها في العراق وحكومة نينوى المحلية ما يحدث لأهالي الموصل. وأعربت النائبة عن محافظة نينوى انتصار الجبوري - في تصريح صحفي اليوم /الاثنين/ - عن مخاوفها وقلقها البالغين من إزدياد وتيرة النزوح من الساحل الأيمن وسط ظروف إنسانية وصحية صعبة انعدمت فيها مقومات العيش الكريم.. وقالت "إن ما يعانيه أبناء الموصل النازحين باتجاه جنوب الموصل ينذر بكارثة حقيقية، لاسيما وأن أعدادهم تزداد يوميا مع عدم وجود خطة لإيوائهم وتقديم المساعدات لهم، وأن أوضاعهم من سيء إلى أسوأ بعد أن تزامن نزوحهم مع موجة أمطار وبرد قارس". وأضافت أنه لا يخفى على الجميع أن هذه الموجة من النزوح لم تحصل بشكل مفاجئ ولم تصل بعد إلى أرقام فوق المتوقع، بل أن كل المعطيات أشارت وحددت ما يحدث الآن بدقة ولا توجد أية خطة مسبقة لنقلهم أو إسعاف جرحاهم، عدا ما تقدمه القوات المسلحة التي صارت تتحمل أعباء التحرير ومحاربة الإرهاب وإجلاء النازحين. وطالبت الحكومة العراقية المركزية في بغداد والمحلية في نينوي والمنظمات الإنسانية والإغاثة والمجتمع الدولي بالتدخل السريع والفوري لانقاذ العوائل النازحة، مناشدة أبناء العشائر وشيوخها ووجهائها في جنوب الموصل إلى تقديم الدعم والعون للنازحين. وكان تعداد النازحين العراقيين قد ارتفع أمس إلى أكثر من 57 ألف شخص من الساحل الأيمن، الذي يشهد عمليات عسكرية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي منذ 19 فبراير الماضي.. وقال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد "إن الوزارة مستعدة لاستقبال 100 ألف نازح من الساحل الأيمن في المخيمات التابعة لها، وقامت بتوفير المساعدات الإغاثية والغذائية، مشيرا إلى أن عدد النازحين منذ إنطلاق عمليات تحرير نينوى في 17 أكتوبر الماضي تجاوز 286 ألف شخص".