أكد مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى أن الطائرات الروسية والسورية أطلقت عن طريق الخطأ ضربات جوية بالقرب من مدينة الباب- التي تحررت مؤخرا من قبل الجيش التركي، في حين دحضت روسيا هذه المزاعم، وفق تصريحات المحلل السياسي ديمتري إيجروشينكوف ل إذاعة سبوتنيك» الروسية وقال إيجروشينكوف، وفق تقرير نشر على الموقع الروسي، اليوم الأحد، إن وزارة الدفاع الأمريكية قد تكون ارسلت إشارة إلى أنقرة، وليس موسكو بغرض التخويف. واضاف أن القوات الروسية أوقفت قصف القرى بالقرب من مدينة الباب، بعد أن تواصلت وزارة الدفاع الأمريكية مع موسكو من خلال قناة ضد نشوب النزاعات وفق ما اكده الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، الذي يقود فرقة مهام مشتركة. ويقال إن الضربات الجوية التي حدثت على بعد من 9 إلى 12 ميلا من منبج في منطقة حيث يتواجد المقاتلين المحليين المدعومين من الولاياتالمتحدة. وردت وزارة الدفاع الروسية بالقول إن كلا من الطائرات العسكرية السورية والروسية ولم تكن نشطة في المنطقة في الوقت الذي يعتقد أن القصف العرضي قد حدث فيه. وأضاف «ذهب السيناتور جون ماكين في رحلة إلى شمال سوريا مؤخرا، واجتمع مع ممثلي القوى الديمقراطية السورية في إشارة إلى اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند» ثم سافر إلى أنقرة للقاء كبار المسؤولين الأتراك، ومناقشة العلاقات بين حلفاء أمريكا المؤقتين في سوريا. وتابع انه يبدو أن ماكين قد فشل في التوصل الى اتفاق مع تركيا، وربما استخدم الأمريكيون هذه القصة الوهمية لارسال رسالة أخرى إلى أنقرة بأن واشنطن تقدم الدعم السياسي لميليشيات الأكراد والعرب في سوريا. وكانت قوات الدفاع الذاتى، قد تقدمت إلى حد كبير من المقاتلين الأكراد، وهذه نقطة الخلاف الرئيسية بين واشنطنوأنقرة. وقد اعتمدت الولاياتالمتحدة بشكل كبير على القوات الكردية كجزء من حملة مكافحة داعش في العراقوسوريا. ومن جهتها، حافظت تركيا التي تتبع الأكراد السوريين مع حزب العمال الكردستاني، وهي المنظمة التي تعتبر أنقرة أنها تخضع لسيطرة جماعة إرهابية. وقال أيجريكنوكوف، نائب مدير معهد الدراسات الاستراتيجية، ان الأمر يمكن أن يكون له تفسير آخر في حال أن الطائرة قد بدأت بالفعل غارة جوية في المنطقة. ولكني لا أقول أنها كانت غارة جوية روسية، بل ضربت طائرة مجهولة الهوية الميليشيات الكردية والعربية في هذا المسرح. فإذا تم تنفيذ هذه الغارة الجوية من قبل سلاح الجو التركي، فإن واشنطن توجه قولها إلى الاتراك بضرورة الامتناع عن القيام بأعمال مماثلة في المستقبل