قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الثلاثاء (28 فبراير إن طرح القوى الكبرى لمشروع قرار بمجلس الأمن لفرض عقوبات على الحكومة السورية بسبب الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية سيكون له أثر سلبي على محادثات السلام. وأضاف للصحفيين "سيكون له أثر عكسي. المناخ سيكون سلبيا ليس لأننا سنستخدم الفيتو ولكن لطرح هذا المشروع." وسيُصَوت مجلس الأمن اليوم على مشروع قرار صاغته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لحظر إمداد الحكومة السورية بالطائرات الهليكوبتر ووضع قادة عسكريين سوريين على القائمة السوداء. وسعت روسيا لإحياء المسار الدبلوماسي منذ أن ساعدت قواتها الجوية الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه في هزيمة قوات المعارضة في حلب في ديسمبر الماضي وهو أكبر نصر يحققه الأسد منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا قبل ستة أعوام. وقال جاتيلوف إنه تحدث مع وفد الحكومة السورية في وقت سابق اليوم ويرغب في لقاء وفد المعارضة غدا الأربعاء. ويوم الاثنين دعت المعارضة موسكو للضغط على الحكومة السورية لمناقشة انتقال سياسي وليس فقط مكافحة الإرهاب. وأضاف "الإرهاب أولوية ومكافحة الإرهاب أولوية وينبغي أن تكون مُدرجة على جدول الأعمال جنبا إلى جنب مع القضايا الأخرى التي تم اقتراحها ومدرجة في القرار 2254." وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في تقرير سلمه لطرفي المحادثات السورية إن قضايا مكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار ينبغي أن تناقش في أستانة. وتركز محادثات جنيف على ثلاث قضايا سياسية هي دستور جديد وانتخابات تتم تحت إشراف الأممالمتحدة ونظام حكم يمكن محاسبته وكل هذا استنادا إلى القرار رقم 2254 لمجلس الأمن.