أكد الشيخ أحمد ممدوح،مدير إدارة الأبحاث الشعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن جمهور الفقهاء رأى أنه لا يجوز للمسلم أن يقتني الكلب، إلا إذا كان محتاجًا إليه في الصيد أو حراسة الماشية أو حراسة الزرع. وأضاف «ممدوح»،خلال البث المباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، في إجابته عن سؤال: «عندي كلب من مدة طويلة ولا أستطيع الاستغناء عنه وتربطني به عاطفة، فهل علي إثمٌ؟» بما روى البخاري (2145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ». وأشار إلى أن هناك رأيًا في الفقه المالكي بأن تربية الكلاب مكروهة وليس حرامًا، منوهًا بأنه يؤيد رأي جمهور العلماء بمنع تربية الكلب إلا لغرض الصيد أو الحراسة. ونصح مدير الأبحاث الشرعية، السائل، بأنه إذا كنت تتأذى نفسيًا أنت وأسرتك بسبب فراق الكلب، فلك أن تقلد رأي المالكية، لأنك مضطر اضطرارًا عاطفيًا إلى هذا الكلب وفراقه قد يؤثر عليك، ولكن الأصل هو رأي الجمهور بمنع تربية الكلاب إلا لغرض الصيد والحراسة.