كشف دبلوماسي روسي رفيع المستوى، يزور إسرائيل حاليا، عن أن هناك مخاوف كبيرة تساور تل أبيب بشأن قوات حزب الله والقوات الموالية لإيران التي تدعم الجيش السوري، متوقعا أن تلك المخاوف ستتلاشى بمجرد انسحاب تلك القوات من البلاد بعد انتهاء الحرب. وقال أوليج سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الذي يتولى ملف محاربة الإرهاب، في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» نشر اليوم، الثلاثاء، إن الحكومة السورية طلبت من إيران وحزب الله المساعدة في الحرب الأهلية السورية، وبعد انتهاء الحرب سيغادر هؤلاء سوريا مع باقي التشكيلات المسلحة». وتابع قائلا: أتفهم مخاوف إسرائيل من وجود حزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا، ومن الطبيعي أنكم تخشون من بقاء هؤلاء في سوريا بعد الحرب. وعن موقف روسيا من الحزب قال: «بالنسبة لنا، حزب الله جزء من السياسة اللبنانية، ويدعمه قسم كبير من سكان لبنان، وهو موجود في البرلمان». وذكر بأن الحرس الثوري الإيراني جزء من المنظومة العسكرية في إيران، وتابع: «لهذا السبب لا يمكن إدراجهم على قائمة الإرهابيين الدوليين» وأصر الدبلوماسي الروسي على ضرورة وضع قائمة موحدة للإرهابيين وإنشاء آلية للرقابة على تنقلاتهم، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات ترحيلهم من بلد لآخر. كما أكد ثبات الموقف الروسي فيما يخص استحالة تسوية الأزمة السورية بالأساليب العسكرية فقط، وذكر أن إحدى الخطوات الرئيسية في هذا السياق تتعلق بعزل الإرهابيين عن المعارضة في سوريا.