تنظم قطاع دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة فعاليتين ثقافيتين ضمن مبادراتها المرتبطة بشهر القراءة والذي يصادف شهر مارس من كل عام. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الفعاليات تسعى إلى تعزيز ثقافة القراءة والمعرفة لدى مختلف فئات وأفراد المجتمع، حيث استضافت مكتبة الباهية بأبي ظبي في فعاليتها الأولى نحو 60 طالبًا من مدرسة ابن سينا، فيما نظمت الفعالية الثانية بحضور 70 طالبة من مدرسة لولو. وتضمنت فعاليات مكتبة الباهية عددًا من الأنشطة التي جرى خلالها التعريف بالمكتبة، ودورها الفاعل والمحوري الذي يسعى إلى توفير بيئة مثالية لاكتساب العلم والمعرفة، وتطوير الذات والتفاعل مع الآخرين وقضاء أوقات الفراغ بصورة مجدية. كما شملت الفعاليتان جلسات خاصة بالأطفال لقراءة القصص، وعروض شيقة لمسرح العرائس. وقال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة: "إن هذه الفعاليات الثقافية والمجتمعية التي تطلقها دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تعتبر ترجمة للاستراتيجية الوطنية للقراءة الرامية إلى ترسيخ مفهوم القراءة كأسلوب حياة في المجتمع بحلول عام 2026، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة، عبر دعم مكتبات الجامعات والمعاهد والمستشفيات ودور الرعاية". واعتبر آل علي أن هذا النوع من الفعاليات والمبادرات يسهم في تحفيز الأطفال على القراءة، وتحسين لغتهم وتطوير مهاراتهم، إلى جانب المساهمة في تحويل نظرتهم إلى أهمية قضاء الوقت في الحدائق والمنتزهات باعتبارها ليست مكانًا للترفيه فقط، بل جعلت منها بيئة سليمة وخصبة لزرع القيم والمفاهيم الهادفة إلى الارتقاء بالمجتمع وخصوصا شريحة الأطفال عبر تنظيم الملتقيات المجتمعية والثقافية من خلال المكتبات، وهو أسلوب علمي وعملي متطور للانتقال بالأطفال من البيئة التقليدية للتعلم وهي المدرسة إلى بيئات مفتوحة ومحفزة ومتسمة بالمرح والترفيه والتعلم في آن واحد". وأضاف آل علي: "لقد عمدت دار الكتب على تكثيف جهودها في دعم الجامعات ومراكز البحوث والدراسات خارج الدولة وداخلها بمختارات متنوعة من إصدارات الهيئة ومشروع (كلمة) وذلك تشجيعًا للبحث العلمي وإجراء البحوث والدراسات التي تسهم في تطوير وتنمية المجتمعات العربية وبهدف تعزيز حركة النشر باللغة العربية والتعريف بمكانتها كلغة كبرى بين لغات العالم".