أدان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، توزيع قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، ما يقارب من 40 إخطار هدم للمنشآت السكنية في تجمع الخان الأحمر، بما فيها مدرسة الإطارات، وإبلاغ المواطنين أن عليهم إخلاء التجمع بشكل كامل قبل تاريخ 23 فبراير الجاري. ويواجه أهالي تجمعات "الخان الأحمر" البدوية - الممتدة من أقصى الشمال الشرقي للقدس، وصولًا إلى مدينة أريحا الواقعة شرقيها- حملة إسرائيلية ممنهجة تستهدف اقتلاعهم من أراضيهم وكسر صمودهم، من خلال ملاحقتهم وتدمير مساكنهم والدفع باتجاه تهجيرهم قسرًا. وقال عساف - في بيان اليوم الأحد - إن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمحاصرة التجمع بشكل كامل، وتسليم جميع سكانه إخطارات بهدم منشآتهم بما فيها المدرسة، يأتي ضمن سياسة التطهير العرقي الممنهجة التي تنفذها قوات الاحتلال في التجمعات البدوية ومنطقة (أي ون)، بهدف ضم الأراضي الواقعة شرقي القدس إلى المستعمرات الإسرائيلية. وأكد عساف أن إقدام قوات الاحتلال على تنفيذ مخطط الهدم لتجمع الخان الأحمر، والذي يطال ما يزيد عن 40 عائلة، تتكون من 360 شخصا، هو بمثابة نكبة جديدة لهؤلاء المواطنين، الذين سبق وأن تم تهجيرهم من أراضيهم عام 1948. وأضاف عساف أن الهيئة ستعمل بكل طاقتها من أجل تعزيز صمود وثبات المواطنين في تجمع الخان الأحمر وكافة التجمعات المستهدفة بالتهجير، بالشراكة والتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، مناشدا كافات المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، والقنصليات الأوروبية، لممارسة دورها وتنفيذ التزاماتها بوصفها أطرافا متعاقدة في اتفاقيات جنيف، لمنع تنفيذ قرارات الهدم والترحيل القسري، وإبطال هذا الاعتداءات العنصرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.