شدد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على ضرورة احترام الرموز فى المجتمع ورموز البطولة على أرض مصر فى كل مجال، سواء التاريخ القريب أو البعيد، وتقديمها بصورة طيبة بعيدا عن صراعات السياسة المتعددة، موضحا أن هذا الاحترام يشكل قيمة عالية فى بناء المجتمع والتربية. وقال البابا تواضروس، فى كلمته بالاجتماع التشاورى حول مبادرة تعزيز القيم والأخلاق، إن أى مجتمع توجد به رموز، وهذه الرموز تبدأ بالأم والأب والمعلم والمدرس والمؤسسة التعليمية، رافضا أى عمل فنى أو ثقافى يظهر هذه الرموز بصورة ضحلة وتدعو إلى السخرية، مؤكدا أن هذا الأمر غير مقبول. وأضاف تواضروس أن التاريخ يعلمنا أهمية الاتفاق على رؤية لإصلاح المجتمع، قائلا: "يجب أن نعمل جميعا كل فى تخصصه فى تصحيح المنظومة، والبداية للإصلاح هى من الأسرة التى تبدأ فى غرز وزرع وتأصيل القيم"، مطالبا باحترام الطفل الذى يعتبره أغلى مادة خام موجودة على أرض مصر. وطالب البابا باحترام المرأة لأنها نصف المجتمع والمسئولة عن التربية والتأصيل لما لها من مكانة كبيرة، مؤكدا أن المرأة فى مصر هى صانعة الرجال ويجب احترام حقها فى الفهم والثقافة والمجتمع.