أعرب الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، عن سعادته بالهجوم على فتوى الإمام أبو حنيفة بإباحة شُرب القليل من الخمر الذي لا يصل إلى حد السكر، التي عرضها في برنامجه يوم الخميس الماضي. وقال «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، «إن الناس غيورة على دينها، وشعرت كأنهم جميعًا يكرهون الخمر، وسعدت بذلك كثيرًا»، متسائلًا: «إن الناس هاجموا فتوى الخمر، فلماذا لا يهاجمون على عدم نظافة الشوارع، أو على من يهربون من العمل، ولماذا السكوت عن أزمة المرور؟». وأضاف الداعية الإسلامي، أن المرور يعجزون عن تنظيمه، والناس ممنوعة من حضور مباريات كرة قدم، فلماذا يغضبون على ذلك؟. يُشار إلى أن البعض اقتطع جزءًا ممن عرضه لرأي الإمام أبو حنيفة حول إباحته لشرب الخمر، وإلصاق رأيه به، ليبدو وكأنه حلل الخمر، رغم أنه حرمه بقول صريح في نفس حلقة الخميس من برنامج «لعلهم يفقهون» عندما سأله الشيخ رمضان عبد المُعز، الداعية الإسلامي، عن رأيه الشخصي، فرد قائلًا: «أبرأ إلى الله من البيرة ومن كل شارب بيرة، فهي فسق وعمل من أعمال الفجور». جدير بالذكر أن حلقة الخميس من برنامج «لعلهم يفقهون» تكون عبارة عن مجلس فقه يضم ممثلين عن الأئمة الأربعة؛ وكان موضوع الحلقة حكم الخمر، ومثل الشيخ خالد الجندي، الإمام أبو حنيفة، ومثل الإمام مالك الشيخ رمضان عبد المعز؛ والشيخ أشرف الفيل، ممثلًا عن الإمام الشافعي؛ والشيخ طلعت عفيفي، ممثلًا عن الإمام أحمد بن حنبل؛ وعرضوا آراء الأئمة في هذه المسألة. وكان الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، قد ذكر في حلقة الخميس الماضي، أن الإمام أبو حنيفة رأى أن أي شيء مسكر فهو حرام سواء من الخمر أو غيرها، والسكر يتحقق بزوال العقل تمامًا. ولفت «الجندي»، فى لقائه على فضائية «dmc» في حلقة الخميس الماضي، إلى أن السكر المقياس فى التحريم عند الأحناف، فالخمر مثلًا لو شُربت ولم تسكر فلا تكون حرامًا، منوهًا بأن الشراب إذا أسكر شخصًا فصار حرامًا عليه، وإذا لم يسكر آخر فلا حرمة فيه عليه، مشيرًا إلى أن الخمر هو ما كان من العنب والنخل وما أسكر من أى شيء آخر. وردًا على الهجوم، تبرأ الشيخ خالد الجندي، من فتوى إباحة شُرب القليلِ من الخمر؛ مشيرًا إلى أن القول بجواز شُرب ما يعرف ب«البيرة» هذا كلام أبي حنيفة -رَضِىَ اللهُ عَنهُ وَأَرضَاهُ- والذي نقلناه عنه في برنامجنا «مجلس الفقه» على قناة «dmc»، وأنا بريء من هذه الفتوى. وتابع: «إنه الراجح عندي رأي الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة بأن كل أنواع الخمور حرام وكبيرة من الكبائر، مختتمًا بيانه بالدعاء قائلًا: «حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يفتري علينا أو ينسب الينا مالم نقله لنشر الفجور وشرب الخمور».