داعب الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، الشيخ خالد الجندي، قائلًا: «مرحبًا بأخي وحبيبي ورفيق رحلة الكفاح، الذي سبب ليّ الشتائم بعد عرضه فتوى الإمام أبو حنيفة بإباحة شرب القليل من الخمر الذي لا يصل إلى حد السُكر». وقال «الجندي» خلال لقائه ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على «dmc»: «إن النقد الذي تعرضت إليه ضريبة النجاح، معتبرًا أن الإنسان الذي ليس له أعداء تافه، ولا قيمة له ولا وزن ولا تأثير في المجتمع ولا الإسلام وأيضا عند الله تعالى، لأنه يبتعد عن كل ما يثير الجدل، ويلتزم الصمت». ونبه الداعية الإسلامي، على أن الأنبياء والرسل -عليهم السلام- كان لهم أعداء، كما ورد في قول الله تعالى: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا» سورة الفرقان الآية 31. وتبرأ الشيخ خالد الجندي، من فتوى إباحة شُرب القليلِ من الخمر؛ مشيرًا إلى أن القول بجواز شُرب ما يعرف ب«البيرة» هذا كلام أبي حنيفة -رَضِىَ اللهُ عَنهُ وَأَرضَاهُ- والذي نقلناه عنه في برنامجنا «مجلس الفقه» على قناة «dmc»، وأنا بريء من هذه الفتوى. وأضاف: «إنه الراجح عندي رأي الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة بأن كل أنواع الخمور حرام وكبيرة من الكبائر، مختتمًا بيانه بالدعاء قائلًا: «حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يفتري علينا أو ينسب الينا مالم نقله لنشر الفجور وشرب الخمور». يُشار إلى البعض اقتطع جزءًا من عرضه لرأي الإمام أبو حنيفة حول إباحته لشرب الخمر، وإلصاق رأيه به، ليبدوا وكأننه حلل الخمر، رغم أنه حرمه بقول صريح في نفس حلقة الخميس من برنامج «لعلهم يفقهون» عندما سأله الشيخ رمضان عبد المُعز، الداعية الإسلامي، عن رأيه الشخصي، فرد قائلًا: «أبرأ إلى الله من البيرة ومن كل شارب بيرة، فهي فسق وعمل من أعمال الفجور». جدير بالذكر أن حلقة الخميس من برنامج «لعلهم يفقهون» تكون عبارة عن مجلس فقه يضم ممثلين عن الأئمة الأربعة؛ وكان موضوع الحلقة حكم الخمر ومثل الشيخ خالد الجندي الإمام أبو حنيفة ومثل الإمام مالك الشيخ رمضان عبد المعز؛ والشيخ أشرف الفيل ممثلا عن الإمام الشافعي؛ والشيخ طلعت عفيفي مثلا عن الإمام أحمد بن حنبل؛ وعرضوا آراء الأئمة في هذه المسألة. وكان الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، قد ذكر أن الإمام أبو حنيفة رأى أن أي شيء مسكر فهو حرام سواء من الخمر أو غيرها، والسكر يتحقق بزوال العقل تمامًا. ولفت «الجندي»، فى لقائه على فضائية «dmc» في حلقة الخميس الماضي، أن السكر المقياس فى التحريم عند الأحناف فالخمر مثلا لو شُربت ولم تسكر فلا تكون حراما، منوها بأن الشراب إذا أسكر شخصا فصار حراما عليه، وإذا لم يسكر آخر فلا حرمة فيه عليه، مشيرًا إلى أن الخمر هو ما كان من العنب والنخل وما أسكر من أى شيء آخر.