سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلام الأمريكي يواجه ترامب ب«الإخوان»..وسائل إعلام تشن حملة للدفاع عن الجماعة ومنع صدور قرار حظرها.. «نيويورك تايمز» تقدم دعاية مجانية.. و«ذا أتلانتيك» ترفض اتهامها ب«الإرهابية»
- نيويورك تايمز تقود حملة الدعاية للجماعة - ذا أتلانتيك تدافع عن الإخوان: الجماعة ليست إرهابية - بلومبيرج: أذرع فقط من الجماعة هي من تستحق التصنيف يبدو أن المعركة بين الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب ووسائل الإعلام الأمريكية بدأت تأخذ ساحة أخرى، فمع وشك اتخاذ الرئيس الجديد قرار يضع الإخوان على قائمة الجماعات الإرهابية، إلا أن العديد من الصحف والمنابر الإعلامية الكبرى بدأت حملة مضادة بالدفاع عن الإخوان والتحذير من وضعها على قوائم الإرهاب، وأنهم لم يرتكبوا أي حوادث ولا توجد أدلة لوضعهم على هذه القائمة. من نيويورك تايمز إلى بلومبيرج إلى ذا أتلانتيك، انطلقت الدعاية المجانية للإخوان على مواقع هذه الصحف منتقدة مساعي ترامب من اتخاذ هذه الخطوة. - نيويورك تايمز تقود حملة الدعاية للجماعة نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية العديد من التقارير ومقالات الرأي خلال الفترة الأخيرة كنوع من الدعاية ضد وضع الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية، في ظل انتشار تقارير حول مناقشة ترامب اتخاذ هذه الخطوة. وذكر موقع "برايت بارت" أن الصحيفة تشن حملة إعلامية ضد المساعي لوضع الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية من قبل إدارة ترامب. ولفت الموقع إلى أن الإخوان سعوا علنية لإقامة خلافة إسلامية واسعة، وعلى الرغم من أن بعض أذرع الجماعة رفضوا استخدام العنف كاستراتيجية لهم مفضلين بدل من ذلك استراتيجية متطورة مجدولة لتحقيق هدفهم، إلا أن الجماعة ولدت العديد من التنظيمات الإرهابية التي تميل إلى هذا العنف. وأشار الموقع إلى أن وضع الإخوان على قوائم الإرهاب سيجعل أمريكا تنضم للعديد من الدول التي اتخذت نفس الخطوة، مثل مصر والسعودية والإمارات. وجاء بين أبرز التقارير التي نشرتها الصحيفة كدعاية للإخوان، هو المقالة الافتتاحية الثلاثاء الماضي، والتي جاءت تحت عنوان "الإسلام ليس كله عدو"، حيث حذرت فيه الصحيفة من تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، والذي سيراه الكثير من المسلمين كمحاولة أخرى لذم معتنقي الدين الإسلامي. وتابعت الصحيفة بالقول أن تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية هي بمثابة مهمة من قبل الرئيس الجديد وإدارته لنشر المخاوف وزيادتها في المجتمع الأمريكي. - ذا أتلانتيك تدافع عن الإخوان: الجماعة ليست إرهابية دافعت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية عن جماعة الإخوان مطالبة بعدم تصنيفها كجماعة إرهابية، موضحة أنه لا يوجد خبير في شئون الحركات الإسلامية يوافق على وضع الجماعة على قائمة التنظيمات الإرهابية. وأوضحت المجلة في تقرير تحت عنوان "الإخوان ومسألة الإرهاب"، كتبه شادي حميد، أنه من الجيد التفكير في أن الإخوان جماعة سيئة وديكتاتورية ولا تؤمن بالليبرالية، لكن المناقشة حول تصنيفها جماعة إرهابية تأتي من منطلق "ايديولوجيتها فقط". وتابعت المجلة بالتساؤل: هل الإخوان جماعة إرهابية؟ موضحة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أصدرت قرارا تنفيذيا تصنف الجماعة كإرهابية لكنها تراجعت عن تطبيقه، مشيرة إلا أن هذا القرار لا يستند على وقائع تثبته وتؤيده، كما أن الباحثين ليست لديهم أي أدلة تؤكد ذلك. وتابع التقرير بالقول إنه لا يوجد خبير أمريكي عن الإخوان يدعم قرار تصنيفهم كجماعة إرهابية، كما أنه لا يوجد دليلا مقنعا يمكن استخدامه لتوثيق وتأييد هذا التصنيف، وفقا للمعايير الموضوعة. وتابع التقرير بالقول إن الإخوان جماعة سيئة ومرعبة وديكتاتورية وكذلك غير ليبرالية، وحتى إيريك تريجر، الذي وصف الإخوان من قبل بأنها "جماعة كره"، لكنه هو الآخر يعارض قرار تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، مشيرا إلى أن خبث الإخوان أيضا ليس دليلا كافيا للقول إنها تستحق التصنيف كجماعة إرهابية. واستمر التقرير في دفاعه بالقول أن من بين المعايير الموضوعة لتصنيف أي جماعة كإرهابية هو ارتكابها هجمات إرهابية وحث أفرادها على ذلك، لكن هذا لم يحدث مع الإخوان في مصر. وأضاف التقرير أن الدليل الذي تقدمه إدارة ترامب، وكبار الاستراتيجيين فيها، ستيف بانون، هو دليل أيدولوجي فقط ينبع من سردية صراع الحضارات، هذه السردية التي يحملها الغرب وبالتحديد الحضارة اليهودية المسيحية ضد "الإسلام الإصولي"، الذي يعتبر مصطلح غامض الذي يبدوا أنه لا يضم المتطرفين فقط ولكن الإسلاميين بشكل أوسع، وليس حتى فقط الإسلاميين، ولكن المسلمين أيضا. واستطرد التقرير بالقول إن معسكر بانون المؤيد لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، يتوافق مع وجهات النظر التي تتزايد بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة والتي ترى في الأمريكيين المسلمين ك "طابور خامس"، يحاولون فرض الشريعة، ففي فيلم تم نشره، وشارك فيه بانون نفسه، حذر من امريكا ستصبح الولاياتالمتحدة الإسلامية. واختتم التقرير بالقول أنه من الواضح أن الأدلة ليست التي تقود إلى هذا التصنيف ولكن التصنيف ينطلق من منبع الكفاح ضد أفكار وأيديولوجية. - بلومبيرج: أذرع فقط من الجماعة هي من تستحق التصنيف اقترحت وكالة "بلومبرج" في تقرير لها في موقعها الالكتروني على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تتبع وتعاقب فروع الإخوان التي تمارس العنف والإرهاب أو تشجع عليه بدلا من أن يصنف الجماعة إرهابية ككل. وقالت الوكالة البريطانية أن مستشاري ترامب يدرسون خطة لتصنيف الإخوان رسميا باعتبارها جماعة إرهابية، بينما بعض العناصر في الجماعة هم بالتأكيد إرهابيون، وإضافة الإخوان ككل لقائمة الإرهاب سيكون خطأ وفقا لتقدير الوكالة. وأرجعت الوكالة ذلك إلى أن الجماعة ليست منظمة واحدة بقدر ما هي مجموعة من الجماعات مرتبطة ببعض في عشرات من الدول، وكل قرار لها معلن في سياساتها وبرامجها، وفي بعض الأماكن تركز على الخدمات الاجتماعية وقضايا إنسانية، وبعضها مركزي في تحالف الحكومة مثل حزب النهضة في تونس، وبعضها يحارب ضد النظام في سوريا. وبعض الحركات الإخوانية تمارس العنف مثل حماس وهي فعلا مدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية مما يدل على أن أمريكا يمكن أن تتعامل مع كل فصيل إخواني كل على حدة، ويمكن لأمريكا أن على الأفراد والحماعات التي ثبت أنها تدعم الإرهاب أو الأعمال الجهادية ووضعها على القائمة، و تخضع لعقوبات ذات صلة مثل تجميد الأموال أو تعقب الجهات الأمامية التي تمول تلك الحركات الإرهابية. ولفتت الوكالة البريطانية إلى أن الجانب السلبي لتصنيف الإخوان ككل جماعة إرهابية واضح وينقسم إلى قسمين الأول هو أن المحكمة العليا حكمت في 2010 بأن الحكومة لا يمكن أن تجرم حركات سياسية خارجية ما لم يثبت أنها منحت مثلا أموالا لفصائل مجرمة ولا يوجد إثبات على ذلك، بالإضافة إلى أن تجريم جماعة الإخوان ككل يمكن أن يثير العداء حيال الولاياتالمتحدة في دول حليفة لها حيث تمارس جماعة الإخوان عملها بشرعية مثل الأردن والمغرب. واقترحت الوكالة أن يسأل ترامب وزارة الخارجية والخزانة أن يحددوا فروع الإخوان العنيفة والتي تشكل تهديدا لأمريكا.