قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن النشوز معناه امتناع المرأة من أداء حق الزوج أو عصيانه أو إساءة العشرة معه أو هجره في الفراش. وأضاف «عبد الجليل»، خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، أن الإسلام وضع استراتيجية خاصة للتعامل مع المرأة الناشز، وردت في قوله الله تعالى: «وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا». وأوضح أن الآية السابقة تدل على علاج المرأة إذا وقعت في النشوز وخرجت عن طاعته، فإنه يشرع للزوج حينئذ علاجها ويتدرج معها بأساليب على حسب حالتها ومستوى نشوزها ولا ينتقل إلى المرتبة الثانية إلا إذا تعذر إصلاحها بالأولى، وترتيبها على النحو الآتي: أولًا يعظها ويخوفها بالله وعقابه ويبين لها وجوب طاعة الزوج وتحريم معصيته وما يلحقها من الضرر. وتابع: ثانيا يهجرها في الفراش ويعرض عن جماعها بأن يوليها ظهره في الفراش، ثالثًا إذا لم تصلح حالها فيضربها ضربًا خفيفًا لا يكسر عظمًا ولا يسم لحمًا ويتجنب الوجه والمقاتل، وإذا ترك الضربة أثرًا يحق للزوجة أن تقتص من زوجها، رابعًا فإن لم تصلح من حالها فيبحث الزوج عن مصلح بينهما، خامسا فإن لم تصلح من حالها فعليه بالطلاق، ويوثقه عند المأذون وتبقى معه في فترة العدة فربما تصلح الزوجة من حالها ويتراجعان، فإن تراجعا فيشهد أحدًا على هذه الرجعة ويذهب للمأذون يوثقها.