سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدولار ينخفض لأدنى مستوى له منذ شهر.. وبنك مصر يؤكد "تراجع جديد خلال ساعات".. وخبراء: انخفاض الاستيراد وعودة المستثمرين أهم أسباب ارتفاع الجنيه أمام الورقة الخضراء
* الدولار ينخفض لأدنى مستوى له منذ شهر .. والطلب عليه معدوم * «بنك مصر»: * تراجع جديد في سعر الدولار خلال ساعات * خبير مصرفي: * إجراءات البنك المركزي سر تراجع الورقة الخضراء * مصرفيون: * الجنيه يرتفع أمام الدولار مع عودة المستثمرين الأجانب * شعبة المستوردين: * انخفاض نسبة الاستيراد سبب رئيسي في ارتفاع الجنيه واصلت أسعار صرف الدولار هبوطها الحاد والسريع أمام الجنيه المصري، خلال التعاملات المسائية اليوم الخميس، لتدخل في يومها الرابع على التوالي، وسط تراجع ملحوظ في الطلب وتزايد في المعروض بكميات كبيرة. وقال محمد فتحي أحد أصحاب شركات الصرافة الكبرى، إن متوسط سعر الدولار هبط في التعاملات المسائية في آخر أيام الأسبوع إلى 40ر17 جنيه من مستويات اقتربت من 19 جنيهًا مطلع الأسبوع، مضيفا أن الطلب على الدولار يكاد يكون معدومًا بعد تراجع الطلب من المستوردين وتجار السيارات ومستوردي الدواجن والهواتف المحمولة والذين يشكلون الشريحة الأكبر التي تخلق الطلب على الدولار. وأوضح أن المعروض من الدولار يزداد بشكل مطّرد على مدار الساعة خاصة من قبل الأفراد وعائلات المصريين العاملين بالخارج والسياح القادمين من الخليج، مشيرًا إلى أن الهبوط الحاد والسريع للدولار متوقع خاصة أن صعوده بهذا الشكل لم يكن مبررًا وكان مبالغًا فيه. وقال مدير إحدى شركات الصرافة الكبرى بمنطقة المهندسين، إن الدولار في اتجاه هبوطي منذ مطلع هذا الأسبوع، وقد يستمر هذا الهبوط خلال الفترة المقبلة ليستهدف مستويات أقل من 40ر17 التي يتداول بها في التعاملات المسائية اليوم. وقال رئيس بنك مصر، إن "البنك شهد اليوم عمليات موسعة من جانب العملاء للتخلص من الدولار، ويتزامن هذا مع ممارسات نشطة للإنتربنك (ما بين البنوك المصريه)". وأضاف "الإتربى" في تصريحات صحفية أن "الحصيلة من العملة الأجنبية تتضاعف بشكل يومي، ومن المتوقع هبوط الدولار خلال الساعات القليلة القادمة"، وأكد أن "البنك يلبي جميع طلبات شراء العملة لكافة العملاء، مع عدم وجود عملاء علي قائمة الانتظار". وقال الدكتور محمد أحمد الشيمي، الخبير المصرفي، إن تراجع الدولار لمستوي 15% في تعاملات أمس، يعد نتيجة طبيعية للإجراءات التي اتبعها البنك المركزي علي مدار الشهور القليلة الماضية. وأضاف " الشيمي" في تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، أن قلة الطلب علي الدولار والتدخل من جانب الجهاز المصرفي بضخ منتجات مصرفية كالشهادات ذات عائد 16 و 18 و20%، كان محفزا للمتعاملين مع البنوك. وأوضح " الشيمي" ان استمرار العمل والإنتاج وتشجيع الصادرات من شأنه أن يرفع الاحتياطي النقدي للبلاد لنسب مرتفعة، خصوصا أن البنك المركزي أعلن عن تجاوزه حاليا لحاجز ال26 مليار دولار. وأشار إلي أن تهاوي الدولار، يرجع لعدم وجود مضاربة عليه، مؤكدا ان البنك المركزي استطاع بالفعل القضاء علي الأسواق الموازية باعتبارها أحد أسباب زيادة الدولار بشكل جنوني. فيما قال خبراء اقتصاد ومصرفيون، أن الجنيه المصري ارتفع في البنوك مع تحسن ثقة المستثمرين وانحسار طلبيات الدولار المتأخرة واللازمة لتمويل الواردات. وقال آلان سانديب رئيس الأبحاث لدى نعيم للوساطة في الأوراق المالية في القاهرة "الجنيه يرتفع لأن الطلب على الدولار يتباطأ وبخاصة من مستوردي السلع غير الأساسية، "كان لدينا الكثير من المتأخرات حتى نهاية العام الماضي لكن تلك المتأخرات تنحسر الآن." وأشار مصرفيون إلى أن هذا الأسبوع شهد أيضا إقبالا كبيرا على شراء أذون الخزانة المصرية وهو ما انعكس على سعر صرف الجنيه أمام الدولار. وقال أحد المصرفيين لرويترز "بحلول يوم الأحد كان الإقبال الأجنبي على أذون الخزانة ضخما. إنهم يقبلون على الشراء وبكميات كبيرة. يشترون أذون الخزانة التي أجلها ثلاثة وستة وتسعة أشهر وعام. إنهم يشترون كل شيء." وسجل العائد على أذون الخزانة المصرية التي أجلها ستة أشهر وعام انخفاضا حادا بلغ نحو نقطتين مئويتين حسبما أظهرت بيانات البنك المركزي اليوم الخميس مع اتجاه مزيد من الأجانب لشراء أدوات الدين المصرية. وقال سانديب "انخفاض العائد يشير إلى زيادة الطلب من الأجانب الذين اشتروا بالفعل أذون خزانة بقيمة 1.15 مليار دولار والرقم مرشح للزيادة." فيما قال أسامة جعفر عضو شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن نسبة استيراد السلع من الخارج انخفضت بنسبة 95% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفا أن هذا من أهم أسباب تراجع سعر الدولار أمام الجنيه خلال الأيام القليلة الماضية، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى. وأضاف "جعفر" في تصريحات صحفية، أن من أهم أسباب انخفاض سعر الدولار هو توقف الشركات الصينية عن العمل لمدة شهر بسبب إجازة رأس السنة فى الصين، والتى تبدأ من 15-1 إلى 15-2، حيث يقلل ذلك من الطلب على العملة الخضراء. وأوضح عضو شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر تستورد نحو 85 % من احتياجاتها من الخارج والأغلب يكون من الصين، موضحا أن الشركات فى الصين ستبدأ عملها من الأسبوع المقبل، وهناك احتمالية في زيادة جديدة طفيفة فى أسعار الدولار.