أكد وزير الخارجية القبرصى، إيوانيس كاسوليدس، اليوم، الثلاثاء، دور مصر إقليميا ودوليا على المستويين الاستراتيجي والأمني في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط الشرقية، مشددا على أهمية دعم القاهرة في سعيها إلى الإصلاح، خاصة في القطاع الاقتصادي. وأطلع وزير الخارجية القبرصى، إيوانيس كاسوليدس، اليوم، نظراءه في الاتحاد الأوروبي على آخر التطورات بشأن محادثات تسوية القضية القبرصية، والمؤتمر الجديد المحتمل في قبرص، وأحدث 4 مطالب تركية بشأن الحريات الأساسية للاتحاد الأوروبي، والتي تقضي بأن تركيا تطالب بالمواطنين الأتراك الموجودين في قبرص بعد تسوية الأمر بشأن تسليمهم لاتهامات بشأن ضلوعهم في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وكان «كاسوليدس» اليوم في بروكسل؛ من أجل حضور انعقاد مجلس الشئون الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي في جلسته ال28. ووفقا لوسائل إعلام قبرصية، تحدث «كاسوليدس» في مداخلته، عن إمكانية عقد مؤتمر جديد لقبرص، ووصفه بآخر التطورات بشأن قضية بلاده، لافتا إلى الذي ينبغي أن يؤديه الاتحاد الأوروبي في المؤتمر، لإيجاد حل مقبول لجميع الأطراف. ووفقا للتقارير الإعلامية، أطلع وزير الخارجية القبرصي زملاءه على مطالب تركيا الأخيرة لتوسيع الحريات الأربع في الاتحاد الأوروبي الأساسية للمواطنين الأوروبيين ولمواطني تركيا. وأشار «كاسوليدس» إلى الآثار المترتبة على مثل هذا الادعاء في السوق والعمل والتنقل، وشدد على أنه عاجلا أو آجلا سوف تؤثر على جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأجاب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موجيريني، نيابة عن الدول الأعضاء، بأنها ستراقب هذه القضية. ووفقا لجدول الأعمال، يبحث وزراء الاتحاد الأوروبي مع الوضع في أوكرانيا، والحالة المضطربة في شرق كييف، وتنفيذ اتفاقية مينسك لإنهاء الأعمال العدائية. عن ليبيا، يبحث الاتحاد الأوروبي عن كيفية دعم الاتحاد الأوروبي لجهود الوساطة المصرية العربية؛ لإنهاء الجمود السياسي في البلاد والوضع في مصر والاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى بحث العلاقات بين مصر ودول الاتحاد، وكذلك بحث عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي معرض حديثه عن هذا الموضوع من ليبيا، وافق وزير الخارجية القبرصي على ضرورة تعزيز قدرة حكومة الوحدة الوطنية من أجل تحقيق الاستقرار في سيادة الدولة الليبية، وقال انه يؤيد أيضا استعراض الاتفاق السياسي الليبي، وذلك بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الإقليمية ومختلف أصحاب المصلحة في البلد. وفي إشارة إلى قضية مصر، قال الوزير إن مصر لها دور استراتيجي للأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط الشرقية، وشدد على أهمية دعم الحكومة المصرية في سعيها إلى الإصلاح، خاصة في القطاع الاقتصادي. وأخيرا، أكد «كاسوليدس» أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يبقى على اتصال مع الأطراف والجهات الفاعلة الإقليمية، والإدارة الأمريكية الجديدة. قبل مجلس الشئون الخارجية، شارك الوزير في اجتماع إفطار لوزراء الخارجية في حزب الناس `الأوروبي (EPP).