سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التليفزيون الروسي : مطارات شرم الشيخ والغردقة قلاع حصينة.. الروس يستعدون لزيارة مصر بمجرد استئناف الرحلات الجوية .. والنظام الأمني حول المطارات أشبه بالزجاجة ولا يمكن لأحد اجتيازه
* شركة التليفزيون الروسية : * بث عدة رسائل منذ ليلة الأمس إلى اليوم عن المطارات المصرية * المواطنون الروس يتابعون أنباء البعثة الروسية بشغف كبير * مصر أكثر المقاصد السياحية للشعب الروسي بنسبة 2,5 مليون فرد سنويا * إذا كان المصريون ينتظرون عودة الروس.. فالروس ينتظرون بدرجة لا تقل عنهم * مطارا شرم الشيخوالغردقة تحولا إلى ما يشبه القلاع الحصينة * النظام الأمني حول المطارات أشبه بالزجاجة ولا يمكن لأحد اجتيازه * التحكم في كاميرات المراقبة عن طريق خبراء متخصصين * عملية تفتيش الراكب وأمتعته لا تستغرق أكثر من 20 ثانية * من المستحيل أن يمر أي شخص من مرحلة التفتيش بأي شيء يمثل خطورة * تفتيش صارم للعاملين في المطار أثناء الدخول والخروج في كل مرة * تفتيش العاملين في المطارات المصرية لا يقل صرامة عن تفتيش الركاب * تزويد المطارات بأحدث المعدات "الإنسان الآلي" للتعامل مع المتعلقات المثيرة للشبهة بدأت شركة التليفزيون الروسية فى بث عدة رسائل منذ ليلة الأمس وعلى مدار كافة النشرات الإخبارية اليوم عبر قنواتها روسيا 24 وروسيا 1 والإخبارية فيستي إلى جانب القنوات المحلية التى يصل عددها نحو 90 قناة حيث تضمنت الرسائل التحقيق المصور الذي أجراه فريق التصوير الذي أوفدته شركة التليفزيون الروسية إلى مصر في نهاية الأسبوع المنصرم برئاسة سيرجي بوشكوف رئيس مكتب القناة في الشرق الأوسط. وتضمنت الرسائل الإشارة إلى البعثة الروسية الجديدة لتفقد المطارات المصرية للتأكد من أمنها وسلامتها قبل إصدار أوامر استئناف الطيران مع مصر وحرص المذيع في هذا الصدد على الإشارة إلى أن المواطنين الروس يتابعون أنباء البعثة الروسية بشغف كبير على أمل العودة إلى شواطئ مصر التي وصفها بالدافئة والكريمة. وحرص المذيع في استوديو الأخبار في موسكو على التذكير بأنه قبل الحادث الإرهابي الذي أدي إلى سقوط الطائرة الروسية ومصرع 225 شخصا كانت مصر هي أكثر المقاصد السياحية للشعب الروسي حيث كان عدد السياح الروس الذين يزورون مصر كل عام يتعدى 2,5 مليون فرد . وأضاف أنه إذا كان المصريون ينتظرون بفارغ الصبر عودة الروس إلى المنتجعات المصرية فالروس من جانبهم ينتظرون بدرجة لا تقل عنهم وفتح المسار المصري من جديد للتمتع بالاستجمام في هذا البلد . ونوهت الرسالة إلى أن التليفزيون الروسي حاول ان يقدم للمشاهد تجربة تفقدية أخرى موازية لعمليات التفتيش التي يقوم بها الخبراء الروس في المطارات المصرية حيث جاء في رسالة بوشكوف ما يلي :" إن من يتردد على البوابات الجوية لمصر من خلال مطاري شرم الشيخوالغردقة الذين كانا حتى وقت قريب ربما يشبهان فرعًا لسوق شرقية " بازار " سوف يكتشف اليوم أنهما تحولا إلى ما يشبه القلاع الحصينة حيث النقاط الأمنية تنتشر في كل مكان بدءًا من المحاور الرئيسية الخارجية المؤدية إلى المطارين ولم يكن من السهل على فريق التصوير التواجد في هذه الأماكن والتصوير إلا بمساعدات قوية وكريمة من السلطات المصرية المختلفة . ويضيف أن النظام الأمني حول المطارات أشبه ما يكون بالزجاجة بحيث لا يمكن لأحد اجتياز هذه الزجاجة إلا عن طريق عنقها الضيق حيث يتم تفتيش السيارات والأمتعة ووثائق الركاب قبل السماح لهم بالدخول إلى المحيط الخارجي للمطار. وشملت الرسالة استعراضا للإجراءات الأمنية الأولية قبل دخول محيط المطار من حيث تسجيل اسم سائق المركبة وتفتيش المركبة بالكلاب المتخصصة والمعدات الفنية المختلفة . وتضمنت الرسالة حديث سلام هاشم المسئول عن الأمن في المطارات المصرية في القاهرةوشرم الشيخوالغردقة والذي حرص على مرافقة بعثة التليفزيون الروسي بنفسه والذي أوضح أن المطارات مزودة بكاميرات مراقبة في المنطقة المحيطة بالمطار والمحاور الرئيسية المؤدية إليه وعند المداخل وداخل المطار وأماكن خدمة الركاب والأمتعة وحتى مهبط الطائرات. وأشار بوشكوف إلى أنه يجري التحكم في هذه الكاميرات من غرفة خاصة عن طريق خبراء متخصصين ويحظر على أي أحد التواجد في هذه الغرفة مهما كانت الظروف وتواجد فريق التصوير الروسي في هذه الغرفة هو استئناء نادر ربما لن يتكرر مع أي أحد آخر. وتابع أن استعراض شاشات العرض في غرفة المراقبة أشار إلى أن خبراء الامن في المطارات المصرية سوف يتابعون الراكب منذ وصوله بالسيارة في محيط المطار لحين دخوله ولحين إقلاع طائرته وذلك عن طريق 460 كاميرا مراقبة. وأكد بوشكوف استعراضه لإحدى مراحل التفتيش أن عملية تفتيش الراكب وأمتعته لا تستغرق أكثر من 20 ثانية يتم خلالها تفتيش دقيق وصارم للراكب وأمتعته بشكل محترف لا يثير الضجر أو الضيق. واستعرضت الرسالة أول عملية تفتيش لدى دخول مبنى المطار حيث يتعين على الراكب خلع حذائه وحزامه وإخراج الأشياء المعدنية من جيوبه وفي حال الاشتباه في شيء يتم التفتيش الذاتي بحيث تقوم عناصر نسائية بتفتيش السيدات بينما تقوم العناصر الرجالية بتفتيش الرجال . ويؤكد بوشكوف أنه من الصعب بل وربما من المستحيل أن يمر أي شخص من خلال هذه المرحلة بأي شيء يمثل أي نوع من الخطورة فيما بعد. وأضاف في مشهد آخر عملية تفتيش رجال الأمن والعاملين في المطار حيث أكد أن هذه المرحلة من التفتيش تجعل من الصعب على أي من العاملين في المطار الدخول او حتى الخروج دون التعرض للتفتيش الصارم في كل مرة . واستعرض المراسل عملية تفتيش العاملين بنفسه، مشيرًا إلى أن السيطرة على حركة العاملين في المطارات هي أصعب عملية في كافة المطارات في العالم ونوه بأن الدخول او الخروج من المطارات المصرية يستلزم اليوم ليس فقط التأكد من تصاريح الدخول بل يجب وضع التصريح على جهاز الكشف الالكتروني وفي نفس الوقت تسجيل بصمات صاحب التصريح للتأكد من أن من يحمل التصريح هو صاحبه بالفعل. وأكد أن عملية تفتيش العاملين في المطارات المصرية لا تقل صرامة عن تفتيش الركاب، مشيرًا إلى أن المطارات المصرية قد تم تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات في هذا المجال والتى كلفت الشعب المصري الكثير من الأموال التى تحملها بصدر رحب لبعث مشاعر الطمأنينة في نفوس المترددين على مصر. ونوه بوشكوف في مشهد آخر بأن من يرافقه في مطار الغردقة هو محمد صديق الشورى مدير مطار الغردقة الذي استعرض معه الأنظمة الأمنية الجديدة التى تتيح تتبع حركة وأماكن تواجد كافة العاملين والمترددين على المطار . واستعرض بوشكوف بعد ذلك الصالة المخصصة للركاب الروس في مطار القاهرة مشيرًا إلى أنها مزودة بأحدث الأجهزة وتتسع لعدد كبير من الركاب وتشمل 26 شباكا للتسجيل . واستعرض مشاهد لأحدث المعدات التى تم تزويد الصالة بها مثل أجهزة الروبوت " الإنسان الآلي " التى يمكنها التعامل مع المتعلقات التى تثير الشبهة وفي حال اكتشاف عبوات ناسفة فهناك حاوية متخصصة يتم فيها وضع الشيء محل الشبهة وتفجيره في الموقع دون أن يمثل ذلك خطورة على احد. وانتقل فريق التصوير لاستعراض إجراءات الأمن في الفنادق المصرية في شرم الشيخوالغردقة حيث أكد بالمشاهد العملية أن إجراءات الأمن في المناطق والمنتجعات المصرية لا تقل صرامة عنها في المطارات حيث يتم تفتيش السيارات والأمتعة بالكلاب المدربة والمعدات الفنية الحديثة إلى جانب التأكد من وثائق الزائر وسبب تواجده في المكان . وفي النهاية تساءل المراسل عما إذا كان ما شهده اليوم من إجراءات صارمة في مجال الامن سواء في المطارات او الفنادق او المنتجعات المصرية يكفي لاتخاذ القرار الذي ينتظره الجميع منذ فترة طويلة لاستئناف الطيران والاستجمام في مصر الدافئة والكريمة. وكانت القناة قد بثت ليلة الامس رسالة مطولة تضمنت المشاهد والموضوعات السابقة بالإضافة إلى مقدمة حول الاسباب التى ادت إلى اتخاذ مصر لهذه الإجراءات الجديدة في مجال تأمين المطارات ، واضافت في هذه الرسالة أن السلطات المصرية عند وضع النظام الجديد في مجال تأمين المطارات وضعت في اعتبارها عمل النظام ليس فقط في الظروف الحالية حيث قلة الحركة في المطارات المصرية بل وعند عودة السياح وكثافة الحركة في هذه المطارات. وأضاف أنه إذا كان المصريون يؤكدون انهم يتوقون إلى عودة السياح الروس الذين كانوا يمثلون نسبة 40% من السياحة الوافدة على مصر إلا أن الواقع يشير أيضًا إلى أن المصريين لا يقفون مكتوفي الأيدي حيث يحاولون تعويض النقص في السياحة الروسية عن طريق تشجيع السياحة الداخلية وفتح أسواق جديدة. واستعرض بوشكوف نظام تأمين أحد الفنادق في شرم الشيخ حيث أكد أن التأمين في الفندق لا يختلف عن المطار حيث يوجد في الفندق 240 كاميرا وغرفة تحكم خاصة يحظر الدخول فيها على غير أفراد الأمن المكلفين بورديات محددة. كما استعرض عمليات تفتيش الزوار والأمتعة في الفنادق والتى تشبه إلى حد بعيد ما يجري في المطارات. وحرصت القناة على توجيه رسالة شكر خاص الى د.محمد البدري سفير مصر بروسيا والمستشار الإعلامي أيمن موسى رئيس المكتب الإعلامي للسفارة ووزارة الطيران المدني في مصر لما قدموه من مساعدات مضنية لإنجاح هذه المهمة.